عربي وعالمي

غزو إيران للاقتصاد المصري.. واتجاه لإلغاء «الفيز» بين البلدين

الاستثمارات الإيرانية التي تم الإعلان عن دخولها السوق المصري خلال الأيام الماضية هي رد فعل على موقف أمريكا ودول الغرب من عدم دعم الحكومة المصرية بعد تقدم الإسلاميين، وفقاً لما قال خبراء اقتصاديون في مصر.
 
وأشار الخبراء إلى أن الاستثمارات الإيرانية في مصر سوف تتركز في المقام الأول على قطاع الصناعة وليس العقارات كما كان يحدث في الاستثمارات العربية، وتشير مصادر مطلعة الى ان طهران تهدف من وراء الغزو الاقتصادي لمصر بكسر حاجز العزلة، والعمل على الدخول الى أكبر سوق عربي، من البوابة الاقتصادية.
 
وبحسب المصادر فإن مباحثات مطولة بين البلدين خلال الفترة السابقة كانت تتركز حول الغاء ” الفيز ” بين البلدين ، والعمل على تكثيف الوفود السياحية الايرانية لمصر ، حيث ابدى الجانب الايراني رغبة واسعة في ادخال العملة الصعبة عن طريق السياح.

وأوضح بعض الخبراء أن المبادرة الإيرانية جاءت في وقتها، لأنها لا تتجاوز كونها رد فعل لما تثيره الدول الغربية بشأن التمويل، وتهديد أمريكا بقطع المعونة وممارسة بعض الضغوط غير المباشرة على مصر التي يقودها الإسلاميون في الوقت الحالي، خاصة وأن الاستثمارات الأمريكية والأوروبية لن تدخل السوق المصري في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي، وبالتالي ليس هناك بديل أمام الحكومة المصرية سوف فتح الباب أمام الاستثمارات الإيرانية والتركية، وهذه اقتصاديات متقدمة ومتطورة يمكن أن يستفيد منها الاقتصاد المصري بشكل سريع.

وفي تقرير لهيئة الاستثمارات أكد أن حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر وصل إلى 331 مليون دولار وذلك من خلال 12 شركة مسجلة بالهيئة العامة للاستثمار منذ عام 1974و حتى عام 2010 .