عربي وعالمي

يعيش في بحبوحة على الشاطئ في شرم الشيخ بجناح من 11 غرفة
نهاية مافيا مبارك.. ولكن من يدفع له؟

في الشأن المصري تنشر صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا للكاتبة المصرية اهداف سويف تحت عنوان “نهاية مافيا حسني مبارك”.تصف فيه الرئيس المصري السابق حسني مبارك في محاكمته الى جانب ابنائه وهو على سرير طبي مرتديا نظارات شمسية معتمة وقد صبغ شعره بعناية ومحاطا بحراس يمنعون عدسات الكاميرات من الوصول اليه، لتتساءل هل ان صورة رئيس المافيا ستكون اخر صورة نراها له؟

وتقول الكاتبة انه مع استمرار المحاكمة تعلمنا الكثير الكثير عن التخريب المنظم الذي اشرف عليه الرجل: خرابنا احيي من جديد امامنا – الصناعات فككت، الوزرات افلست، الماء سمم ،التحف الاثارية والذهبية القديمة هربت، الدين الخارجي تراكم واختلس والحيوات ضيعت.

وتضيف الكاتبة انه بينما نحن نتلقى هذه المعلومات نرى ان مبارك يواصل العيش في بحبوحة في سجنه في مستشفى على الشاطئ في شرم الشيخ، ومن ثم في ما افادت تقارير انه جناح مكون من 11 غرفة في المركز الطبي الدولي مجهز باجهزة الهاتف وشاشات البلازما التلفزيونية، فضلا عن طائرة خاصة تقوم بنقله على سريره الطبي الى مقر المحاكمة.

وتتساءل الكاتبة من يدفع لكل ذلك ؟ وتجيب القوات المسلحة تقول انها تفعل ذلك، في الوقت الذي تمكن محامو ناشطون من الحصول على حكم قضائي بتحديد الحد ادنى من الاجور بـ 1500 جنيه مصري (157 جنيها استرلينيا)، وتقول الحكومة انها لاتمتلك الاموال الكافيه لدفعها وتقترح بدلا من ذلك مبلغ 700 جنيه استرليني (73 جنيها استرلينيا) في الشهر.

وتضيف الكاتبة انه لا غرابة اذن في ان يتغير مزاج الناس من المطالبة برحيل بسيط الى ان نسمع الان مطالبات بالاعدام، بعد ان خططت القوات المسلحة التي يقودها المجلس الاعلى للقوات المسلحة او من تسميهم الكاتبة “صبيان مبارك الذي ترك لهم المسؤولية عنا” لمواجهات مع الشعب اودت بحياة نحو 200 من المدنيين واخضاع نحو 1200 للمحاكمات العسكرية.

وتقول الكاتبة إن العديد من الناس يريدون الانتقال الى مرحلة جديدة وترك مرحلة مبارك في الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل، الا أن العديدين منهم قد فقدوا ابنائهم او اعضاء من اجسادهم ويطالبون بتحقيق العدالة والقصاص .

وتختتم الكاتبة مقالها بالقول ان القاضي احمد رأفت قد حدد موعدا للحكم في مطلع يونيو. ومبارك الان في الـ 84 من العمر .فهل سيعيش(حتى هذا التاريخ)؟ والاكثر اهمية : ماذا يحدث لأموال مصر وللديون التي تكبدتها زوراً؟”