عربي وعالمي

ذبح الشباب واقتياد النساء لأماكن مجهولة
يوم دامٍ في سوريا.. مجزرة تخلف 138 قتيلاً

استمراراً لمسلسل القتل الدامي في سوريا، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا أمس الاثنين برصاص قوات الأمن إلى 138 شخصاً، معظمهم في حي بابا عمرو في حمص، مؤكدة اختفاء عائلات معظم الضحايا في بابا عمرو، وأن عدد الضحايا في بابا عمرو وحدها بلغ 96، خُطف 64 منهم وأعدموا، بينما توزع عدد من الضحايا على محافظات إدلب وحلب وريف دمشق والحسكة. 

وفي محافظة حمص التي تشهد أعنف العمليات العسكرية للجيش السوري، أكدت مصادر من داخل المدينة، أنه خلال عملية نزوح جماعية لأهالي بابا عمرو ليل أمس الأول، وخروجهم من الحي خوفا من الموت تحت الأنقاض، تم إيقافهم من قبل حاجز أمني وتحميلهم في أربعة حافلات بحجة إيصالهم إلى مناطق آمنة.
 
وبحسب المصدر، أنزل العناصر كبار السن في طريق الوصول، وذبحوا كل الشبان الموجودين داخل الحافلات، والبالغ عددهم 64 شخصاً، كما خطفوا النساء واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وأوضح المصدر ذاته أنه تم تسليم 47 جثة من القتلى إلى المشفى الوطني في مدينة حمص، وتظهر على جميعها آثار الذبح.

ومن جهته، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات مشهود لها بالنزاهة غير مرتبطة بالنظام، وذلك للكشف عن مرتكبي هذه المجزرة وتقديمهم للعدالة.

وفي محافظة حلب التي تشهد حراكاً ثوريا ضخما خلال الأسابيع الأخيرة سيما في الجامعات، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أن مدينة مارع بريف المدينة تعرضت لقصف متقطع حتى ساعات المساء بالطيران الحربي، كما سمع دوي ثلاث انفجارات هزت حي مساكن هنانو وسط المدينة بعد مظاهرة حاشدة خرجت في الحي، وشهدت المدينة وريفها أعمال عنف من قبل النظام السوري، أودت إلى سقوط عشرة قتلى خلال يوم أمس.
 
وفي سياق متصل، يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في جلسة طارئة الوضع في سوريا، وذلك بعد افتتاح الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان أمس الذي يستمر 4 أسابيع.