أقلامهم

أحمد المليفي : القصف مستمرا … وحال البلد يقول لا طبنا ولا غدا الشر

مازال القصف مستمراً

أحمد المليفي 
اليوم وبعد مرور وقت لا بأس به من عمر المجلس لتحديد الاتجاه في المجلس وتقبل الصدمات وتجاوزها، والوفاء بالعهود والوعود من قبل الأغلبية البرلمانية نستطيع أن نسأل. ماذا حدث من تغيير؟ 
أنا شخصيا كمراقب للأحداث ويهمني أن ينجح المجلس والحكومة في تحقيق الانجاز وتجاوز إخفاقات الماضي، والانتقال الى انجازات المستقبل. لا أرى بوادر انحلال للازمة، ولا انفكاكاً للموقف، ومازلنا نسير في نفس اتجاه الماضي مع تبدل طفيف في المواقف والأشخاص. 
فالأغلبية السابقة تحولت إلى أقلية معارضة وتبحث عن رؤوس الوزراء الشيوخ وعلى رأسهم سمو رئيس الوزراء. 
والأقلية السابقة أصبحت أغلبية ذات اتجاهات متعددة، مع استمرار بعض أقطابها وأعضائها في البحث عن الرؤوس، ولكن من غير الشيوخ وقد يأتي دورهم لاحقا. 
واعتقد أن القادم من الأيام سيفرز توجهين للأغلبية، احدهما لن يستطيع أن يعيش مع التهدئة وسيستمر في البحث عن مواطن الخلاف والخلل ليشعلها ويولعها ولكن بطريقته الخاصة. 
والجزء الثاني وخاصة الكتل السياسية ذات الامتداد التنظيمي ستبحث عن الهدوء لتحقيق أهدافها على نار هادئة. 
هذا الاختلاف الفكري والاستراتيجي داخل المعارضة بدأ في السخونة، وسيبدأ في الظهور على السطح، وسيكون هناك سباق محموم بين الطرفين على من سيقود المجلس وفقا لأجندته الخاصة وأهدافه الفكرية أو الانتخابية، وعلى من سيكسب الشارع. 
ولكن يبقى السؤال المهم والملح. هل سيكون الوقت في صالح الطرفين؟ وهل سيكون شارعهم السياسي الذي وقف خلفهما في الماضي مستمرا خلفهما، أم سينقسم بانقسامهما؟ 
هذا ما ستعبر عنه الأيام القادمة، والى أن يحين الوقت سيبقى القصف مستمرا وحال البلد يقول: لا طبنا ولا غدا الشر.