أقلامهم

ناصر المطيري :«حقران» أم انه ضعف وعدم ثقة بالنفس … الحكومة لا تنطق؟

إضراب الحكومة عن الكلام!

ناصر المطيري
الاضرابات العمالية المتتالية في الكويت بلغت حجما وعددا وتأثيرا غير مسبوق تاريخيا وهي تشكل مؤشرا خطيرا على ما وصلت اليه الحالة العامة في البلد من تخبط وفوضى وكل ذلك حصاد ما بذرته الحكومة في العهد السابق من عبث سياسي واداري واقتصادي.
الغريب انه لا رئيس الحكومة ولا أي من الوزراء المختصين نطق بكلمة واحدة لا تصريحا ولا تلميحا بشأن تلك الاضرابات وكأنها لا تعنيهم ولا تؤثر على البلد والناس، هل هو تجاهل و«حقران» أم انه ضعف وعدم ثقة بالنفس؟ وأيا كانت الاسباب فان مواجهة الحكومة للاضرابات العمالية باضراب عن الكلام هو ادانة للموقف الحكومي الذي يظهر بلا حجة فيترك البلد مشلولا معلقا بلا قرار. 
ويجب ألا نلوم القوى العمالية سواء في الجمارك أو الخطوط الجوية الكويتية أو غيرها من الوزارات لأن هؤلاء الموظفين سبق أن تلقوا وعودا حكومية من وزراء العهد السابق بتعديل أوضاعهم المالية وبناء على تلك الوعود علقوا اضراباتهم ولكن بعد ان انكشف زيف وكذب الوعود أصبح « الوجه من الوجه أبيض».
سمو الرئيس الشيخ جابر المبارك هو أحد أقطاب العهد الحكومي السابق وعليه ان يتحمل ما قطعته حكومة ناصر المحمد من وعود، وهو كذلك يعتبر وريثا شرعيا للأزمات المؤجلة والمرحلة من عهد سلفه.. ويشاركه في المسؤولية أيضا وزير المالية مصطفى الشمالي الذي كان من يطلق التعهدات والوعود للموظفين هو اليوم من ينكثها.
استمرار الصمت الحكومي دون تعليق أو توضيح وترك البلد على حاله لن يزيد الأمر الا وبالا وسوف تخسر حكومة العهد الجديد ما تحظى به من تعاطف ومساندة من نواب الاغلبية الذين لن يتمكنوا من الوقوف معها بأي حال من الاحوال ضد المطالب الشعبية.