عربي وعالمي

تدفق الإمدادات الإيرانية لنظام الأسد.. ذخيرة وأجهزة مراقبة وطائرات

أعلن مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون أن إيران تقدم مساعدة كبيرة لنظام الأسد في قمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه وتتراوح تلك المساعدات مابين أجهزة مراقبة عالية التقنية وبنادق وذخيرة.  

وبين المسؤولون أن المساعدة الفنية التي تقدمها طهران لقوات الأمن التابعة للأسد، تشمل أجهزة مراقبة إلكترونية وتكنولوجيا مصممة لإعاقة جهود المحتجين في التواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، وطائرات إيرانية الصنع بدون طيارين.  

وأضاف المسؤولون الذين اشترطوا عدم كشف هويتهم، أن إيران زودت سوريا أيضا بمواد قاتلة لاستخدامها في إخماد أعمال الشغب.



واشار مسؤول أمريكي أن إيران قدمت لدمشق، على مدار العام الماضي، مساعدات أمنية لدعم الأسد. كما زودته خلال الشهرين الماضيين بمواد فتاكة، تشمل بنادق وذخيرة وغيرها من العتاد العسكري لمساعدته في قمع المعارضة.



وأضاف أن إيران قدمت لدمشق أيضاً أجهزة مراقبة مزودة بتقنيات عالية لمراقبة الإنترنت 

وتعطيله، معلناً أن مسؤولين أمنيين إيرانيين سافروا إلى دمشق لتقديم النصح لحاشية الأسد عن سبل مواجهة المنشقين، وبعضهم ما زال في سوريا لتقديم النصح لقوات النظام.

ويبدو أن المساعدة الأمنية المتعددة المحاور التي تقدمها إيران لسوريا ساعدت حكومة الأسد في حملتها الدموية والبقاء في السلطة بعد عام من الاحتجاجات.

لكن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أشاروا إلى أن بقاء النظام السوري لا يعتمد بشكل كامل على استمرار المساعدة من طهران.



من جهة أخرى، اتفق المسؤولون الأمريكيون على أن سيطرة الأسد لا تزال قوية، ورأوا أن معارضيه غير منظمين، مما قد يرجح استمرار الرئيس السوري في القبض على زمام السلطة لسنوات.



إلى ذلك، أضاف مسؤول أوروبي أن الإيرانيين زودوا وكالات الأمن السورية بأجهزة وبرامج إلكترونية لمساعدتها في تعطيل جهود تنظيم احتجاجات داخل سوريا وجهود عناصر مناهضة للنظام لنشر رسائلها إلى مؤيديها خارج البلاد.

وقال المسؤولون إن سوريا حصلت أيضا على بعض تكنولوجيا المراقبة من موردين أوروبيين.

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد ذكرت قبل أيام أن خبراء إيرانيين أنتجوا ما وصفته بأنه نوع جديد من طائرات بدون طيارين عرفته باسم الفراشة، وقالت إنه قادر على تنفيذ مهمات عسكرية وأخرى لمراقبة الحدود.