في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب عشية انعقاد القمة، أعلن وزير الخارجية العراقي ان القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس لن تطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي، في وقت يتوقع ان يتمسك “اعلان بغداد” بالحوار بين السلطة والمعارضة.
وقال هوشيار زيباري ان “المبادرة العربية واضحة ولم تطالب بالتنحي، نحن ايضا لم نطالب (بالتنحي) ولا القرار القادم في هذا الاتجاه”، مضيفاً “لم تكن هناك اي دعوة من قبل الجامعة العربية لأي رئيس بالتنحي، وهذا أمر يخص الشعب السوري الذي عليه ان يقرر ويختار وينتخب قادته”.
في موازاة ذلك، اكد زيباري ان وزراء الخارجية لم يناقشوا مسالة تسليح المعارضة السورية، موضحا “لم نطرح إطلاقا هذا الموضوع”، مشدداً على أن “موضوع سوريا لم يعد موضوعا إقليميا أو عربيا أو محليا أو وطنيا أو قوميا، أصبح موضوعا دوليا وخرج حتى من الحالة العربية الى الحالة الدولية”.
وتابع ان ازمة سوريا التي تشهد منذ اكثر من عام حركة احتجاجية غير مسبوقة تتعرض لقمع عنيف من قبل النظام الذي تطالب بإسقاطه وقتل فيها الآلاف “اصبحت بيد الأمم المتحدة ومجلس الامن”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن نقف على الحياد أمام العنف والقتل اليومي وسفك الدماء”.
وتطغى الاحداث في سوريا على اعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد للمرة الاولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية.
وفي افتتاح اجتماع اليوم الذي حضره نحو 17 وزير خارجية وفقا لزيباري، اكد الوزير العراقي على دعم “التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديموقراطية وحقه في رسم مستقبله واختيار حكامه”.
ويتوقع ان يؤكد “اعلان بغداد” الذي سيصدر عن القمة الخميس وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه اليوم “التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الاجنبي في الازمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها”، ويشدد الاعلان على دعم مهمة مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان.
أضف تعليق