عربي وعالمي

المالكي : تسليح المعارضة السورية سيوقع حروبا بالإنابة
العراق يحذر من تبوؤ “القاعدة” مراكز السلطة في موجة الثورات

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم من أن يستغل تنظيم القاعدة موجة الثورات العربية الاخيرة بالوصول الى مواقع القرار والسلطة فيما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في سوريا للتحضير لانتخابات جديدة.
 
وقال المالكي في كلمة العراق امام القمة العربية “إن بلاده التي تصدت لتنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية تحذر اليوم من منطلق الحرص على أشقائها من أن تركب القاعدة موجة الانتفاضات الشعبية”.
 
وأضاف “حينها سيفاجأ المناضلون من أجل الحرية بأن الجماعات المتطرفة قد سبقت ربيعهم وشوهت المبادئ التي كافحوا من أجلها”، مشيرا إلى أن دماء عراقية سالت تحت لافتة مقاومة الاحتلال التي رفعتها التنظيمات الارهابية آنذاك.
 
وتابع “أن المفارقة هي أن القاعدة كانت المتضرر الاكبر من انسحاب القوات الاجنبية من العراق بعد أن فقدت مبررات كانت تغطي بها الجرائم والمجازر التي ترتكبها بحق الشعب العراقي بدوافع طائفية”.
 
ورأى أن خيار المفاوضات الذي اتخذته حكومة الوحدة الوطنية كان وراء عملية الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية وهو يعد انجازا لجميع العراقيين وليس لحزب أو طائفة أو حكومة.
 
وفيما يتعلق بالأزمة السورية اعرب المالكي عن خشيته من عسكرة الانتفاضات العربية لان ذلك سيخرجها من اطارها الصحيح ويضعها في الموضع الخطأ “حيث تكون الشعوب هي الخاسر الاكبر منها “.
 
وأوضح أن تزويد المعارضة بالسلاح سيؤدي الى حروب بالنيابة على الاراضي السورية وسيوفر ارضية مناسبة للتدخل الاجنبي في سوريا.
 
وتابع “نقول بوضوح اننا لا نؤيد استخدام قوات أجنبية في الشأن السوري وندعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص بجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي انان لحل الازمة سلميا وفي الاطار الوطني”.
 كما أشار رئيس الوزراء العراقي الى ان بلاده نجحت في مقارعة الارهاب وحققت المصالحة الوطنية وانها ما زالت متواصلة في مساعي المصالحة “كونها السلاح الاقوى في مواجهة الارهاب “.