أقلامهم

راشد الردعان: صقورالاستجوابات على الفريسة سينقضون

استجوابات.. «التسلية»!!

المحامي راشد الردعان
كان النواب في المجلس السابق يتسلون في الاستجوابات بسبب اخطاء الحكومة الكثيرة، ففي يوم واحد كنا نشاهد اكثر من اربعة استجوابات دفعة واحدة، في هذا المجلس انقلبت الصورة واصبح الوزراء هم من يتسلى في «الاستجوابات» لعدة اسباب اهمها: ان من يستجوب لا يملك الاغلبية النيابية كما كان حال النواب في المجلس السابق، وايضا ان المستجوب محاوره ضعيفة، والرد عليها ممكن، ولن يقدم على طلب طرح الثقة، او يقدم ورقة عدم التعاون.
رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك دخل التاريخ البرلماني من أوسع أبوابه كونه اول رئيس وزراء يقف على المنصة في جلسة علنية ويرد على الاستجواب، كما ان النائب صالح عاشور دخل التاريخ لانه اول نائب يستجوب رئيس وزراء في جلسة علنية، ويضمن استجوابه قضية البدون، المهم في الموضوع هو ان رئيس الوزراء كسر ما يسمى حاجز الاستجوابات، واصبح كل وزير باستطاعته الوقوف على المنصة والرد على محاور الاستجواب بكل سهولة.. لكن هذا الوضع لن يستمر طويلا خاصة ان صقور الاستجوابات لايزالون على اوكارهم، وان شاهدوا الفريسة فلن يتركوها في قابل الايام سينقضون عليها بمخالبهم ولن تفلت منهم، لذلك على الحكومة «المتسلية» ان تكون حذرة فالاغلبية البرلمانية تريد الانجاز، وتسعى له، وان تمادت الحكومة في ارتكاب الاخطاء فانها بالتأكيد لن تسكن، وستكون لها كلمتها وتحركها، حينها لن تتسلى وسيكون استجوابها ضربة معلم واثارة خطيرة، وقد يطير الوزير او رئيس الوزراء من موقعه او منصبه.
بالتأكيد استجوابات الاقلية البرلمانية مريحة بالنسبة للحكومة فكما خرج رئيس الوزراء بالامس رافع الرأس سيخرج وزير الاعلام فرحا وسعيدا بعد مناقشة استجواب القلاف، وكل وزير يستجوب من الاقلية سيفرح، ويتلقى قبلات النصر، وقد يهتف له الجمهور كما هتف لرئيس الوزراء، لكن الامور ستنقلب رأسا على عقب ان قدمت الاغلبية البرلمانية استجواباتها بعد ان تضع يدها على بعض التجاوزات، فعلى الحكومة ان تكون حذرة فاليوم سهالات.. وغدا مساءلات وتطير هامات..!!
إثارة الطائفية..!!
اكاد اجزم بان هناك من له مصلحة في اثارة النعرات الطائفية في كل الدول العربية سواء في الكويت او البحرين او السعودية او سورية او مصر، فأهل الكويت ومنذ سنوات وسنوات لا يعرفون شيئاً اسمه طائفية يعيشون إخواناً متحايبن، فتغير حالنا وبدأنا نسمع ونقرأ طرحاً طائفياً بغيضاً ولا يصدر الا عن اشخاص لا يريدون خيرا لهذا البلد.. ويبقى التساؤل مطروحا من هو صاحب المصلحة في اثارة في مثل هذه الامور في الكويت على وجه الخصوص، وبصورة لم نعرفها في الماضي..؟ ومن هم الذين يستخدمون كأدوات لإثارة الفتنة في المجتمع؟! قيل لي بان الذي شتم اشرف خلق الله «شيعي» ورجل الامن الذي القى القبض عليه «شيعي» فلماذا نعمم المشكلة؟!!
أقوى.. خبر
أكد الخبير البرلماني بان نواب الاغلبية سيقترحون تحديد يوم لمناقشة اي استجواب يقدم حتى لا يتعطل قطار الانجازات..!!
< كلام معقول..!!