في مؤتمر صحفي في أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن ايران ليست مخلصة في اقتراحها أن تكون دمشق أو بغداد بدلاً من اسطنبول مكان محتملاً للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الأخرى في الأسبوع القادم.
وقال أردوغان “الاقتراح المطروح في الوقت الراهن (بأن تكون) دمشق أو بغداد هو إهدار للوقت ويعني أنه لن يحدث لأنهم يعلمون ان الجانب الآخر لن يأتي إلى دمشق أو بغداد”، وأضاف “يجب أن نكون أمناء. بسبب نقص الأمانة هم يخسرون دائماً مكانتهم الدولية.”، وتابع “هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء آخر لكنني لن أقوله هنا.”
ويرى محللون ودبلوماسيون أن تغيير موقف إيران من اسطنبول كمكان لإجراء المباحثات النووية المقبلة مع الدول الكبرى، يعكس الاستياء المتزايد في طهران من سياسة انقرة التي تزداد عداوة لإيران.
وفي حين ما زالت وزارة الخارجية الإيرانية تلزم الصمت في هذا الشأن برر مسؤولون سياسيون ووسائل الاعلام تغير الموقف الايراني بدعم تركيا لمعارضة النظام السوري اكبر حليف طهران في المنطقة.
واوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي ان “تركيا باتت منبوذة من البرلمان والحكومة (الايرانيين)” مؤكدا ان انقرة “فقدت عمليا كل مصداقية لاستضافة الاجتماع” حول الملف النووي بسبب “موقفها المتطرف وغير المعقول” من سوريا.
وقد لعبت تركيا دور الوسيط بين طهران والدول الكبرى في الملف النووي منذ سنتين، كما انها لم تؤيد العقوبات الغربية على طهران التي كانت حتى الاونة الاخيرة تعتبر انقرة من افضل شركائها السياسيين والاقتصاديين.
لكن المسألة السورية تعكر العلاقات الايرانية التركية منذ اشهر لان طهران لم تستحسن انتقادات نائب رئيس الوزراء التركي بولنت اريتش الذي انتقد في فبراير الصمت الايراني ازاء القمع في سوريا متسائلا اذا كانت الجمهورية الاسلامية “جديرة بحمل عبارة الإسلام”.
أضف تعليق