عربي وعالمي

“مصايد الموت” تتربص بمليون و600ألف عراقي

أكدت دراسة حديثة أجرتها الأمم المتحدة أن انتشار الألغام في العراق يؤثر بشكل مباشر على حياة أكثر من 1,6 مليون شخص ويعرقل التطور الاقتصادي للبلاد، خصوصا في مجال الزراعة والنفط.  
وبيّنت الدراسة التي وزعتها الأمم المتحدة امس الذي وافق “اليوم العالمي للتعريف بمشاكل الألغام والإجراءات المتعلقة بمكافحتها”؛ أن العراق من بين البلدان الأكثر تضررًا بالألغام في العالم، موضحة أن الألغام والعبوات غير المتفجرة تغطي من مساحة العراق ما يقرب من 1730 كيلومترًا مربعًا، وتنعكس آثارها على نحو 1,6 مليون شخص يعيشون في 1600 منطقة ويمثلون 21% من سكان البلاد.
وأضافت الدراسة الأممية أن 90% من الأراضي الملوثة بالألغام أراضٍ زراعية، وهو ما يجعل العائلات التي تسكن في هذه المناطق تعيش ظروفا صعبة جدًا، تتمثل بصعوبة التعلم والحصول على المواد الغذائية والخدمات العامة، إضافة إلى الأخطار التي تهدد الحياة.. كما أشار التقرير إلى وجود أعداد كبيرة أخرى من الألغام في مناطق نفطية، وهو ما يعيق العمل والإنتاج في الحقول النفطية.
وكانت (اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للإفراد) المبرمة في العاصمة الكندية عام1997، ودخلت حيز التنفيذ في آذار عام 1999؛ قد ألزمت جميع من وقع عليها بعدم استخدام أو إنتاج أو حيازة أو تصدير هذه الألغام إلى الأبد، كما ألزمت بتدمير الألغام المخزونة في غضون أربع سنوات، وقد وقعت حكومة الاحتلال الرابعة على هذه الاتفاقية عام 2008، وهو ما دعى الأمم المتحدة إلى إلزامها بتطهير حقول الألغام من العراق بحلول عام 2018، قبل أن تجدد دعوتها مؤخرًا إلى حكومة الاحتلال الخامسة لبذل الجهود اللازمة لذلك.