في الوقت الذي فرضت فيه قوات الشرطة العسكرية طوقاً أمنياً حول لجنة انتخابات الرئاسة قبل يومين من اغلاق باب الترشيح ووسط حالة من التوتر السياسي تسود البلاد، تشهد القاهرة اليوم عددا من المظاهرات تعكس حالة الاستقطاب والخلافات السياسية.
وقال أحد أفراد الشرطة العسكرية المتواجدين قرب اللجنة بحي مصر الجديدة إن هذا التأمين المكثف يأتي بعدما اطلقت أعيرة نارية احتفالاً بتقديم أحد المرشحين لطلب ترشحه بالأمس فضلاً عما يتردد من أن مسيرة من مؤيدي المرشح حازم صلاح أبو اسماعيل سوف ينظمون مسيرة إلى مقر اللجنة.
ومنذ صباح اليوم توافد على ميدان التحرير المئات من انصار أبو اسماعيل حاملين لافتات تؤيده رئيسا لمصر، وتطالب بعدم التلاعب بالانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد أن أصدرت مصلحة الجوازات والهجرة المصرية التابعة لوزارة الداخلية بيانا تؤكد فيه أن والدة أبو اسماعيل تحمل وثائق سفر أمريكية.
وتحمل المظاهرة عنوان “لا للتلاعب” احتجاجا على ما وصفته حملة المرشح بأنه “مخطط داخلي وخارجي” ضد ترشحة للرئاسة.
وأعلن الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث باسم وزارة الخارجية صباح اليوم الجمعة أن الخارجية المصرية لم تصدر أي بيانات بشأن جنسية والدة المرشح أبو اسماعيل وأن أي بيانات تنسب إليها غير صحيحة.
وقال إن الوزارة لا تزال تنتظر الرد من الخارجية الأمريكية بقوائم المصرين الحاصلين على الجنسية الأمريكية وأنها ستقوم بموافاة اللجنة العليا للانتخابات بأية بيانات رسمية فور تلقيها، وفقا لصحيفة الأهرام المصرية الرسمية.
وفي الوقت نفسه، أقام معارضون للجنة التأسيسية للدستور منصة أخرى بميدان التحرير بالقرب من الجامعة الأمريكية استعدادا لمظاهرة اليوم تحت اسم “دستور لكل مواطن”.
ويدعو المتظاهرون إلى حل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور التي يقولون إن الأحزاب الإسلامية تسيطر عليها، وخاصة حزبي الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، ويطالبون بضرورة تشكيل لجنة جديدة تضم كل أطياق المجتمع المصري.
وفي الوقت نفسه، دعا أنصار رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق عمر سليمان إلى “مليونية” عقب صلاة الجمعة بميدان العباسية تحت عنوان “لو بتحب مصر، انقذ مصر” لمطالبة سليمان بخوض الانتخابات الرئاسية.
ويقول مؤيدوعمر سليمان أنهم سيتوجهون بعد التجمع بميدان العباسية اليوم إلى منزل سليمان للضغط عليه لقبول الترشح للرئاسة حتى يعود الاستقرار للبلاد كما يقولون.
أضف تعليق