عربي وعالمي

خلال اجتماع أصدقاء سوريا في باريس
الكويت تدعو لإغاثة المدنيين السوريين والضغط على الأسد

(تحديث1)

أكد وزير الخارجية صباح الخالد في اجتماع أصدقاء سوريا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم ، “أن الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى رفع وتيرة الجهود الإغاثية للمدنيين السوريين”.

كما أوضح الخالد في كلمته “أن الكويت تدعو إلى اتخاذ مزيد من الضغوط الدولية لدفع النظام السوري نحو الالتزام بتعهداته”.

(تحديث)

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، خلال افتتاح اجتماع أصدقاء سوريا في العاصمة باريس اليوم الجمعة ، إلى تشديد العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد، وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة.

ودعا هولاند الدول الغربية والعربية المشاركة في المؤتمر، والتي يقارب عددها المئة، إلى اتخاذ “خمسة التزامات”، من بينها “رفض الإفلات من العقوبات على الجرائم”، و”التطبيق الفعلي والفعال لعقوبات اقتصادية ومالية” و”تعزيز” دعم المعارضة من خلال تزويدها بوسائل اتصال”.

أما الالتزامان الآخران، فهما تقديم مساعدة إنسانية والتعهد بتقديم دعم دولي لإعادة اعمار البلاد بمجرد انطلاق المرحلة الانتقالية.
وذكر هولاند في الاجتماع إن “بشار الأسد يجب أن يرحل، هذا في مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص يريد السلام في المنطقة”.

وتوجه إلى روسيا التي تقاطع المؤتمر انطلاقاً من مبدأ عدم التدخل في الشؤون السورية قائلاً: “أريد التوجه إلى الذين ليسوا هنا، في المرحلة التي بلغناها من الأزمة السورية، لم يعد من الممكن أن ننكر أنها باتت تشكل تهديدا للسلام والأمن في العالم”.

وأضاف: “كما أريد أن أقول إلى الذين يدعمون فكرة أن نظام الأسد – رغم أنه مقيت لكنه يمكن أن يساهم في تفادي حلول الفوضى – إنه سيكون لديهم أسوأ نظام وفوضى وأن هذه الفوضى ستؤثر على مصالحهم”.

وأكد هولاند أن “النظام السوري يعتقد أن العنف هو الحل”، واستطرد قائلاً: “خطة عنان سوف تبقى الوسيلة الوحيدة لإنهاء العنف في سوريا”.

واعتبر أنه “لابد للأسد أن يرحل وتأسيس سلطة انتقالية”، مطمئناً أنه “من المؤكد أن نظام الأسد سيزول وسقوطه بات حتميا”.
ومن جانبه دعا رئيس المجلس الوطني السوري، عبدالباسط سيدا، المشاركين في المؤتمر إلى اتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر جوي وممرات إنسانية في سوريا.

وقد وجه سيدا نداء إلى الطائفة العلوية، الأقلية التي يتحدر منها الأسد، والتي تتحكم بالسلطة في البلاد، وقال: “نريد أن نقول لإخواننا العلويين إنهم جزء مهم من النسيج الوطني السوري. ولن نقوم بالتمييز بحقهم، وحدهم منفذو الجرائم سيحاكمون”.

في حين استمع الحاضرون لشهادات عدد من السوريين الذين عانوا من قمع النظام خلال المؤتمر.
ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن “روسيا والصين تعرقلان إحراز تقدم في سوريا”، كاشفةً أن “روسيا ترسل مروحيات إلى سوريا تشارك في قتل المتظاهرين”. ?

وأضافت: “روسيا والصين ستدفعان ثمن مساندة نظام الأسد (…) لدينا موافقة رسمية من الصين وروسيا حول المرحلة الانتقالية في سوريا”، وتعهدت بأن تقدم الولايات المتحدة مساعدات “غير عسكرية” للشعب السوري.

واعتبرا كلينتون أن “النظام السوري يمتلك “آلة قتل” لا تتوقف عن العمل”، معتبرةً أنه يجب مواصلة الجهود لإنهاء حكم الأسد.

أما وزير الخارجية التركي ?محمد داود أوغلو فأكد أن “الأوضاع في سوريا تتجه إلى مزيد من الانهيار، وعدد النازحين في تزايد (…) نشعر أن حربا أهلية قد بدأت في سوريا”، متعهداً بمنع مرور الأسلحة إلى سوريا “حتى لا نفاقم الحرب الأهلية”.

 

يجتمع اليوم الجمعة في باريس ممثلو ما يقارب 100 بلد غربي وعربي في مؤتمر أصدقاء سوريا، وذلك للبحث عن وسائل لزيادة الضغط على دمشق وموسكو في اتجاه تنحي الرئيس بشار الأسد في تزخيم لجهد دبلوماسي غير محسوم النتائج.

وقد أفتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هذا المؤتمر الذي يعتبر الثالث لأصدقاء الشعب السوري،والذي يهدف هذا المؤتمر إلى إظهار تعبئة دولية كبيرة لصالح انتقال سياسي يلحظ تنحي الرئيس السوري.
             
إلا إن المشاركين يجتمعون على وقع انقسامات كبيرة، من جهة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين مجددا لهذا المنتدى ورفضهما لإرغام بشار الأسد على الرحيل، ومن جهة ثانية بين مختلف تيارات المعارضة السورية التي تفشل في توحيد صفوفها.
             
في حين تشارك الولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية ودول عربية بينها قطر والسعودية، غالبيتها على مستوى وزراء خارجيتها، في هذا المؤتمر إلى جانب أكثر من 100 عضو في المعارضة والمجتمع المدني في سوريا.
             
ويتوقع أن يعيد المشاركون تأكيد “ادانة القمع” واعلان “أمور ملموسة” في سبيل الضغط على النظام ودعم الشعب والمعارضة، وفق مصدر دبلوماسي غربي، وهذا الهدف يمر عبر “توسيع مروحة العقوبات” بحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
             
وفي سبيل تحقيق خرق في جدار الأزمة السورية، لا يزال الغربيون يعولون على تغيير في موقف روسيا حليفة النظام السوري.
             
الا أن الجهود الدبلوماسية لم تثمر أي نتيجة في هذا الاتجاه حتى الساعة في حين تستمر حصيلة القمع والمعارك في الازدياد.
             
في حين بقيت خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي انان التي تنص خصوصا على وقف لإطلاق النار، من دون تنفيذ رغم إعلان النظام السوري موافقته عليها.