عربي وعالمي

الدول الكبرى تطالب بشار بالتنحي وبقرار أممي يجيز التدخل العسكري

تفاعلت الدول الغربية الكبرى مع تفجير دمشق الذي أطاح بمسؤولين كبار في النظام السوري ، وتنوعت مطالبها بين ضرورة تبنى قرار ضمن الفصل السابع يجيز استخدام القوة ، وبين ضرورة تنحي الاسد. 

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين الامنيين السوريين الاربعاء تثبت الحاجة الى قرار دولي لانهاء الازمة. 

وقال هيغ في بيان: “نعلم عن تقارير بان وزير الدفاع السوري ونائبه قتلا واصيب عدد من المسؤولين في عملية انتحارية في دمشق”.
واوضح: “هذا التفجير الذي ندينه يثبت الحاجة الملحة لاصدار قرار في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا تحت الفصل السابع” الذي يجيز استخدام القوة.
وشددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء على ضرورة استصدار قرار عاجل حول سوريا عن مجلس الامن الدولي بعد الاعلان عن تفجير انتحاري في دمشق.
 وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء تايلاند ينغلوك شيناواترا “هذا يثبت ان تبني الامم المتحدة قرارا جديدا ضرورة عاجلة”. واتى تصريحها ردا على سؤال حول التفجير الانتحاري في دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع وصهر الرئيس السوري ومسؤول خلية الازمة بحسب التلفزيون الرسمي السوري وناشطون.
 وافادت ميركل انها “قرأت معلومات” حول الهجوم من دون تاكيد القتلى مباشرة في المؤتمر الصحافي في برلين.
 وقالت “ادعو جميع الاطراف في مجلس الامن الدولي الى الاتفاق على قرار مشترك”.
 ويبحث مجلس الامن الدولي الاربعاء مشروع قرار قدمه الاوروبيون (فرنسا، المانيا، بريطانيا، البرتغال) والولايات المتحدة يهدد دمشق بعقوبات اقتصادية اذا واصل النظام قمع المعارضة بالاسلحة الثقيلة.
 واعربت روسيا بوضوح انها ستستخدم حق الفيتو لمنع تمرير القرار، وقد تفعل الصين بالمثل. وافاد دبلوماسيون ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني هو جينتاو اتفقا في نهاية الاسبوع على عدم تمرير هذا القرار الجديد.
من جانبهما اعلن وزيرا الدفاع الاميركي ليون بانيتا والبريطاني فيليب هاموند في مؤتمر صحافي في البنتاغون ان الوضع في سوريا حيث وصلت المعارك الى العاصمة دمشق “يخرج عن السيطرة”.
 وقال الوزير الاميركي “انه وضع يصبح سريعا خارجا عن السيطرة ولهذا السبب من المهم جدا العمل مع الدول الاخرى التي تتشاطر هذا القلق بهدف ممارسة اكبر قدر ممكن من الضغط على (الرئيس السوري بشار) الاسد لكي يتنحى ويتيح حصول انتقال سلمي”.وكذلك  قال نظيره البريطاني انه يشاطر بانيتا وجهة نظره.
إفيما أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس  تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع ونائبه صهر الرئيس السوري داعيا الى “ضرورة حصول انتقال سياسي” في سوريا.
 وقال فابيوس امام اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين ان “الحكومة الفرنسية ومن دون معرفة ظروف هذا الهجوم، لطالما ادانت الارهاب. ونظرا الى درجة العنف يبدو ضروريا وماسا حصول انتقال سياسي يجيز للشعب السوري ان يكون لديه حكومة تعبر عن تطلعاته العميقة”.
 واضاف: “لا نعرف بعد الظروف الدقيقة لوقوع الانفجار. انه عمل في غاية الاهمية ويدل على مستوى العنف الذي وصلت اليه دمشق حتى”.