عربي وعالمي

وفقاً لصحيفة القدس العربي
منفذ تفجير مبنى الأمن القومي السوري.. شاب جامعي أدخل شرائح C4 وألصقها تحت الطاولة

ماتزال عملية تفجير مبنى الأمن القومي السوري (واضع السياسات التي تسير عليها القوات النظامية لقمع الاحتجاجات) مسألة محيرة من جهة استهدافها لأكثر المواقع المحصنة أمنياً ولأشدها حساسية وقرباً من النظام نفسه.. كما لاتزال هذه العملية مثار تساؤل حول كيفية تنفيذها ومن قام بها، مع ارتفاع سقف التأويل والتحليل والتقصي.. فقد قوضت هذه العملية الفريدة والأكثر جرأة منذ اندلاع الثورة أهم أركان النظام القائم.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة القدس العربي نقلاً عن مصدر رفض الإفصاح عن اسمه أن منفذ العملية شاب جامعي في العقد الثالث من عمره تمكن من إدخال  شرائح C4 شديدة الانفجار، وقالت إن هذا الشاب متعاقد مدني مع مكتب الأمن القومي منذ عدة سنوات ويحظى بثقة رئيس المكتب هشام اختيار.

وأكد المصدر لصحيفة القدس العربي أن “الشاب جرى تجنيده من أجهزة مخابرات تشك السلطات السورية بأنها تركية وأردنية ليتم إيصال الشرائح اليه عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية وبدوره قام الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب”.

وأضاف المصدر “أن شرائح الـ C4 هي من النوع المتطور الذي لا يتوفر إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة، وهذه الشرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت يختاره المنفذون”.

وذكرت صحيفة القدس العربي في تعليق على الخبر قال ابودجانة الخرساني وهو اسم لمسؤول في تنظيم القاعدة “ان التفجير يحمل بصمات تنظيم’ القاعدة”.

وقال “ان المادة المتفجرة هي C5 وليست C4 وقال ان هذه المادة اشتراها التنظيم من المافيا الروسيه مؤخرآ وانها استعملت في ميدان السبعين (في اليمن) ويوجد الكثير من هذه الماده بحوزة التنظيم، وتوعد الخرساني بعمليات كبيرة خلال الايام القليلة القادمة ‘تزلزل الارض من تحت اقدام كل من الطواغيت وجنرالات الطواغيت العملاء المحاريين لله ورسوله”.

والجدير بالذكر “أن مبنى الأمن القومي هو مبنى متواضع من ثلاث طبقات يفصله عن مبنى السفارة التركية بدمشق بناءان فقط ومسافة لا تتجاوز 40 متراً، الاجتماع وحسب المصدر كان يجري في غرفة اجتماعات مجاورة لمكتب اللواء هشام اختيار في الطابق الثاني”.

وبينت صحيفة القدس أن المصدر رفض الحديث عن مصير الشاب الجامعي الذي جرى تجنيده، كما نفى المصدر وجود محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث داخل الاجتماع وقال: “ان بخيتان لم يعد هو من فريق إدارة الأزمة أصلاً، كما نفى وجود كل من العميد حافظ مخلوف والعميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري داخل هذا الاجتماع لأنهما أيضاً ليسا في فريق إدارة الأزمة”.