أقلامهم

علي عبدالهادي: هل من مصلحة البلد ان يخرج لنا مجلس بأغلبية لا تعرف المحاسبة ولا يعرفون إلا قول سمعنا وأطعنا

مصلحة الكويت
علي العبدالهادي


الكل يبحث عن الصالح للبلد، والكل يسعى إلى تحقيق ما يعود على البلد بالخير والصلاح والتطور في جميع المجالات، ولكن ما نشاهده هذه الأيام هل هو لمصلحة البلد أم لمصلحة من؟! هل المصالح الشخصية أصبحت أهم من مصلحة البلد؟ إن الواقع الذي نشهده هذه الأيام ليدل على ان الكثير لا يفكر في مصلحة البلد، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمنها قضية الدوائر ومحاولة التغيير فيها لأن الدوائر الخمس لم تبق صالحة لأهل الفساد، والنتائج الأخيرة خير دليل على ذلك، بل نجد الحرص على ان يكون التغيير بمرسوم مع أن المصلحة قائمة لإبعاد أي شبهة بأن يكون التغيير بإرادة الشعب بعد الانتخابات وانعقاد المجلس الجديد، وكذلك لإبعاد أي شبهة حول الدوائر الخمس ألا يعرض على مجلس 2009 المرفوض شعبياً والذي اشتمل على عدد ليس بالبسيط ممن عليهم شبهة الرشوة، والسؤال: لمصلحة من السعي لعدم نجاح من يعمل لمصلحة الكويت؟
لماذا الوقوف أمام من يقف أمام بعض التجار الذين يريدون البلد تحت إدارتهم؟ لماذا نجد السعي إلى حماية الفاسدين؟ هل إلى هذه الدرجة أوجع أهل الفساد الأغلبية التي كانت في المجلس؟ إلى متى مصلحة البلد لا يلقى لها أي أهمية؟ هل من مصلحة البلد أن يخرج لنا مجلس لا رأي لهم وليس عندهم إلا الموافقة على أي طلب من دون اعتراض؟ وهل من مصلحة البلد ان يخرج لنا مجلس بأغلبية لا تعرف المحاسبة ولا يعرفون إلا قول سمعنا وأطعنا لمن يجعل لنا نصيباً من أي مناقصة أو أي منفعة؟ ولا عزاء لمصلحة البلد الذي يظهر أن بعض المفاهيم أصبحت من الخيال ولا وجود لها، والسبب تقديم مصلحة الحزب أو الطائفة أو المصلحة الشخصية على مصلحة البلد، والذي نتمناه أن يفيق من غفلته من وقع في مثل هذه الأمور ويتذكر ان الكويت غالية تستحق منا الكثير، لا أن نكون جنوداً لحماية الفساد، والله المستعان.