عربي وعالمي

خطة دقيقة و400 مقاتل لتهريب رئيس الوزراء المنشق
بشار الأسد يعين نادر الحلقي خلفاً لرياض حجاب

(تحديث) أفاد التلفزيون السوري بأن الرئيس السوري بشار الأسد عين وزير الصحة وائل نادر الحلقي رئيسا للحكومة بعد إقالة رئيس الوزراء رياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن السلطة.
أظهرت  مصادر في الجيش السوري الحر عن عملية تهريب رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب إلى الأردن، وهي عملية معقدة ودقيقة حسب وصف تلك المصادر شارك فيها 400 جندي كما شاركت كتائب عديدة لتأمين خط سير الطريق الممتد من دمشق الى الحدود الأردنية.   
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عن مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه قوله إن “الجيش الحر أخرج حجاب عن طريق منطقة نصيب السورية وسويلمة الأردنية، فيما تم قطع التيار الكهربائي عن كافة مناطق لواء الرمثا المتاخم للحدود مع سوريا بما فيها المعابر الحدودية لتأمين دخول حجاب”.  
وتابع المصدر أن نشر الأخبار في البداية جاء لخداع الجيش النظامي والنظام السوري، مؤكدا انه فعلا انطلت الحيلة على النظام السوري بحيث خفف البحث عن حجاب بعد اقتناعه بأنه سيخرج عن طريق درعا -الرمثا.  
وروى المصدر كيف تم اخراج حجاب من سوريا إلى الأردن، موضحا أنه مكث في بلدة “نصيب” السورية مدة يومين حتى تم تأمين طريق خروجه، حيث قام عدد من ضباط وأفراد الجيش الحر بالتوجه من خلال طريق زراعي إلى الحدود الأردنية، وبعد أن عمل على تأمين الطريق تم الإيعاز لحجاب وبرفقته 35 شخصا للخروج بنفس الطريق الزراعية إلى الأردن.  
وأشار المصدر إلى أن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة حول خروج حجاب قبل يومين عن طريق درعا وقيام الأجهزة الأمنية الأردنية بتحريك سيارات مراسم باتجاه “الطرة” وهبوط طائرة في منطقة “الطرة” كان للتمويه حتى يتم إبعاد أنظار الجيش النظامي السوري عن منطقة “نصيب”، مؤكدا أن خطتهم نجحت بشكل تام. 
ولفت المصدر إلى أن حجاب ومن معه ساروا أكثر من 20 كيلومترا على الإقدام حتى وصولهم إلى الشريط الحدودي بين “نصيب” السورية وقرية”سويلمة” الأردنية، حيث تم تسليمهم إلى النقطة الثانية التابعة للجيش الأردني وتأمين وصوله إلى عمان. 
واكدت مصادر الجيش الحر انه خلال اليومين الماضيين نفذت “كتيبة المعتصم بالله” من “الجيش الحر” بقيادة المقدم الركن المنشق ياسر عبود الملقب بـ”أبي عمار” عمليات عسكرية مكثفة وناجحة في القرى المحاذية للشريط الحدودي السوري ـ الأردني وقد اختارت منطقة “نصيب” السورية بعد السيطرة عليها من اجل مساعدة حجاب على الوصول للأراضي الأردنية بسلام. 
وساعدت مجموعة ناشطين سوريين “الجيش الحر” بتسريب معلومات لوسائل إعلام عربية وأجنبية تفيد بان حجاب وصل إلى الأردن وغادر إلى قطر قبل يومين، وذلك لإيهام الجيش النظامي والأمن السوري بأن حجاب أصبح خارج الأراضي السورية والتوقف عن ملاحقته حتى تتم عملية تهريبه بنجاح. 
ومن جهتها أكدت الحكومة الأردنية أمس أن رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب دخل الأردن فجر الأربعاء برفقة عدد من أفراد عائلته. 
وقال وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة لوكالة “فرانس برس” أن “رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب وبرفقته عدد من أفراد عائلته دخلوا الأراضي الأردنية في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء”,ويعد أول تأكيد أردني رسمي على وجود حجاب في الأردن.  
وأضاف المعايطة أن “لا معلومات لدينا حتى الآن اذا ما كان سيغادر “حجاب” الأردن الى جهة أخرى، أو إذا ما كان سيطلب اللجوء”، ورفض المعايطة إعطاء المزيد من التفاصيل. 
  
بدوره قال حجاب محمد عطري المتحدث باسم حجاب، لوكالة فرانس برس إن “رئيس الوزراء في مكان آمن وسيخرج للإعلام على التلفزيون في دولة عربية مجاورة لسوريا خلال ساعات ليوضح مكان وجوده وتفاصيل انشقاقه”. 
الجيش الحر: انشقاق مدير المراسم في القصر الجمهوري
أكد الجيش السوري الحر انشقاق مدير المراسم في القصر الجمهوري محي الدين المَسلمانية, حيث أوضح انه نقل الى مكان آمن في سوريا، كما تحدث الجيش الحر عن انشقاقات على مستوى عال وبشكل متتال خلال الأيام المقبلة.