عربي وعالمي

سوريا توقف شراء الكهرباء من تركيا

(تحديث) 

أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديزعن إن سوريا أوقفت قبل أسبوع وارداتها من الطاقة الكهربائية من تركيا ، في وقت جرى تبادل إطلاق قذائف مراراً منذ أسبوع بين البلدين عبر الحدود، وكان وزير الطاقة التركي كشف، يوم الجمعة الماضي، ان بلاده ستواصل تزويد سوريا بالطاقة الكهربائية، نافياً ان يكون لدى أنقرة نية فرض أي عقوبات من شأنها ان تضر بالشعب السوري “البريء”.  

وتشهد العلاقات بين دمشق وأنقرة توترا شديدا جراء سقوط قذائف سورية داخل الأراضي التركية, حيث أسفر سقط قذيفة على بلدة أقجة قلعة, الأربعاء قبل الماضي, عن مقتل 5 أتراك وإصابة آخرين بجروح، في حين ردت الدفاعات العسكرية التركية على مصادر إطلاق القذائف فور سقوط كل منها، كما سقطت عدة قذائف على ولاية هاتاي التركية، وأيضا ردت عليها القوات التركية.  

وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سوريا، مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك بسبب ما سمّته ممارسة السلطات السورية أعمال “القمع والعنف” بحق المدنيين في البلاد، كما فرضت عقوبات على سورية وردت سورية بالمثل, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا. 
 
أرسل الجيش السوري أمس الأربعاء تعزيزات إلى مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب بعد سيطرت الثوار عليها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن معارك عنيفة بين القوات النظامية والثوار تعرقل وصول هذه التعزيزات. 
وكانت القوات النظامية انسحبت الثلاثاء من كل الحواجز في المدينة باستثناء واحد عند أحد مداخلها، بحسب المرصد، بعد ثمان وأربعين ساعة من المعارك. 
وتعتبر هذه المدينة استراتيجية لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب (شمال)، وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن مقاتلين معارضين يعيقون تقدم التعزيزات نحو معرة النعمان عند مشارف خان شيخون، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين. 
وأضاف أن “المقاتلين المعارضين يقاومون بشراسة، ما يعيق تقدم القوات النظامية”، مشيرا إلى أن “طائرات النظام تقصف بعنف مشارف خان شيخون لتأمين مرور التعزيزات نحو معرة النعمان”. 
وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما ان الثوار يسيطرون ايضا على سراقب. 
وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكما بهذه المدن الثلاث، وقتل في الاشتباكات في محافظة ادلب الاربعاء تسعة ثوار وخمسة جنود نظاميين. كما قتل خمسة مواطنين في القصف على هذه المناطق، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى تدمير ثلاث دبابات للقوات النظامية على الاقل.
وقتل 27 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاربعاء، بينهم مراسل قناة الاخبارية السورية التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية، الذي اصيب في مدينة دير الزور (شرق) برصاص “ارهابيين”، حسبما افادت القناة في شريط اخباري عاجل. 
في مدينة حمص (وسط)، افاد المرصد عن تجدد “القصف على احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء حمص القديمة من جانب القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها”.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطة ان حمص “قد تعلن خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها”.
ويستخدم الاعلام الرسمي السوري عبارة “مناطق آمنة” في كل مرة تكون القوات النظامية في طور القيام بعملية عسكرية كبيرة في منطقة معينة ل”تطهيرها من الارهابيين”.