عربي وعالمي

الابراهيمي يعلن موافقة الحكومة السورية على وقف اطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى

(تحديث) اعلن المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي هنا اليوم ان سوريا وافقت على وقف اطلاق النار خلال أيام عيد الاضحى المبارك مؤكدا أن الحكومة السورية ستصدر بيانا بهذا الخصوص اليوم أو غد.  

 جاء ذلك فى مؤتمر صحافي مشترك عقده الابراهيى فى مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الى جانب الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر رئيس مركز كارتر للسلام.
 وقال الابراهيمي “استطعنا الاتصال بعدد من زعماء المجموعات المقاتلة في سوريا ومعظمهم قبل بمبدأ وقف اطلاق النار”. 

 واردف “اذا نجحت هذه المبادرة بفرض الهدنة ووقف اطلاق النار فمن الممكن أن يستمر فى البناء عليها” معربا عن الأمل في أن يكون وقف اطلاق النار “أمتن وأطول حتى يكون جزء من عملية سياسية متكاملة”. 

 وكان الابراهيمي اجرى في سوريا خلال الايام الماضية محادثات مع الرئيس بشار الاسد واحزاب سياسية وتيارات معارضة في اطار مساعيه للتوصل الى اعلان لوقف اطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى المبارك. 
ومن جهة آخرى، كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والجيش السورى الحر، دارت فى محيط مطار حلب الدولى، ومطار النيرب العسكرى، فضلاً عن اندلاع معارك فى محيط فرع الأمن السياسى، بمحافظة دير الزور. 
وأضاف المرصد الذى يتخذ من لندن مقرًا له أن أحياء طريق الباب، والميسر، بمدينة حلب، وبلدة حيان، تعرضت للقصف من قبل قوات بشّار الأسد. 
ومن جانب آخر، مع تضاؤل الامل بتحقيق اقتراحه القاضي بوقف القتال خلال فترة أيام عيد الأضحى في سوريا، غادر المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي دمشق يوم أمس، فيما صعّدت قوات الجيش النظامي هجماتها العسكرية ضد معاقل المعارضة المسلحة حيث سُجِّلت مجزرتان ارتكبتهما هذه القوات في مدينة حلب وريف دمشق، فيما جهد الجيش السوري الحر للسيطرة على قاعدة وادي الضيف الاستراتيجية قرب معرّة النعمان في محاولة لقطع كل طرق الامدادات عن القوات النظامية التي تقاتل لاستعادة مدينة حلب.  
فقد خاض مقاتلو المعارضة السورية يوم أمس قتالا شرساً للسيطرة على قاعدة للجيش بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شمال البلاد وجنوبها ويقولون بأنّ السيطرة عليها ستكون خطوة كبيرة نحو إنشاء “منطقة آمنة” تسمح لهم بالتركيز على معاقل بشار الأسد الجنوبية. 
وطوال أسبوعين قاموا بحصار ومهاجمة قاعدة وادي الضيف التي تقع الى الشرق من معرة النعمان. ويقولون بأنّ شراسة الهجمات المضادة من جانب القوات الحكومية تبين مدى أهمية السيطرة على القاعدة للاستراتيجية العسكرية للرئيس السوري بشار الاسد.  
وإذا سقطت قاعدة وادي الضيف في ايدي مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون بالفعل على نقاط عبور الحدود الشمالية الى تركيا، فإن الاسد سيعتمد فقط على طريق بري واحد من ميناء اللاذقية على البحر المتوسط لإرسال الامدادات الى قواته التي تقاتل لاستعادة السيطرة على حلب أكبر مدينة في سوريا.  
وقال المقدم خالد حمود ضابط الجيش السابق الذي انشق ليقاتل الاسد: “المعركة بدأت قبل 11 يوما. في البداية أرسلنا مجموعات صغيرة لتحرير (القاعدة) وفوجئنا بالمقاومة التي أبدتها قوات النظام”.
وأضاف: “النظام يقاتل بشراسة. يبدو انه لا يعبأ اذا خسر الاف الجنود من اجل المحافظة على المجمع”.