عربي وعالمي

استدعاء أردوغان للتحقيق في محاولات انقلابية على حكومته

أعلنت لجنة برلمانية تركية اليوم أنها بصدد استدعاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للاستماع إلى إفادته في التحقيقات التي تجريها اللجنة بشأن محاولة انقلابية عسكرية على حكومته في عام 2007 .  
 وقال المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في البرلمان إدريس شاهين للصحافيين إن “اللجنة سوف تستدعي أردوغان للادلاء بإفادته في التحقيقات البرلمانية” بشأن محاولة انقلابية كان يعتزم الجيش تنفيذها ضد حكومة حزب العدالة والتنمية خلال أزمة انتخاب عبدالله غول رئيسا للجمهورية في عام 2007 .
 وأضاف شاهين إن اللجنة لم توجه دعوة بعد إلى اردوغان لكنها قد تفعل قريبا بعد انتهائها من التحقيق في ظروف عملية انقلاب عام 1997 المعروف ب “الانقلاب الناعم” الذي أرغم الجيش فيه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان على الاستقالة وحل حزبه الفضيلة ومنعه من مزاولة النشاط السياسي لسنوات.
 وتجري اللجنة تحقيقات في هذا الانقلاب الذي لم ترق فيه نقطة دم واحدة وكان اردوغان خلالها عضوا في حزب اربكان الذي حل بقرار من المحكمة الدستورية ومنع عشرات من أعضائه من ممارسة العمل السياسي لسنوات بمن فيهم أردوغان.
 كما كلفت هذه اللجنة بالتحقيق في ما يعرف بمحاولة الانقلابية التي أرغم الجيش فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم على إجراء انتخابات عامة مبكرة في عام 2007 لتفادي الصدام مع المؤسسة العسكرية التي كانت ترفض ترشيح غول الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية.
 ووجه الجيش تهديدا لحكومة اردوغاون في 27 من ابريل من العام نفسه بالتدخل مالم تسحب ترشيحها لغول الذي لم ينل اصواتا كافية داخل البرلمان للفوز بمنصب الرئيس.
 لكن حزب اردوغان تمكن من الفوز في الانتخابات التي أجريت في 2007 وحاز على غالبية مريحة في البرلمان مكنته من انتخاب غول رئيسا للبلاد واجراء تعديلات دستورية تقضي بانتخاب الرئيس شعبيا وليس من البرلمان كما كان معمول به سابقا.
 وبحسب تقارير أنباء فإن رئيس أركان الجيش التركي السابق الجنرال يشار بيوكانت هو من صاغ رسالة التهديد التي نشرت على الموقع الالكتروني للجيش وأنه من المحتمل أن يتم استدعاؤه للشهادة أمام لجنة التحقيق البرلمانية