عربي وعالمي

أمريكا تدعم ائتلاف المعارضة السورية
الجيش السوري الحر يهاجم مراكز النظام الأمنية ومروحيات النظام تقصف رأس العين والبوكمال

هاجم الجيش السوري الحر مراكز أمنية بمناطق “متفرقة” وسط استمرار القصف والمداهمات، في وقت اقتحمت فيه قوات الجيش السوري بريف دمشق وهدمت وحرقت عشرات المنازل، في حين قصفت مروحية تابعة للنظام بلدة رأس العين التي وقعت بقبضة الجيش الحر. 
وكشف ناشطون إن عناصر الجيش الحر هاجموا أحد مراكز أمن الدولة في الجسر الأبيض وسط دمشق، والبوكمال بدير الزور، كما هاجموا مفارز أمنية لجيش النظام في مدينة تل برك بمحافظة الحسكة.وأفاد ناشطون باستمرار القصف العنيف على معضمية الشام وعلى مدن الريف الغربي والأحياء الجنوبية من دمشق، كما تتواصل الحملة العسكرية من قوات النظام على مدينة زملكا بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي. 
 
وتعرضت مدينة الرستن في حمص سقوط عدد من الجرحى نتيجة القصف المتواصل من الجيش النظامي، وفي حمص أيضا قصف الجيش النظامي حي باب هود وسط إطلاق نار كثيف. 
كما أغار الطيران الحربي على مدينة البوكمال بريف دير الزور مستهدفا مبنى البريد بالمدينة، وأصاب القصف المدفعي العنيف أحياء الشيخ ياسين والعرضي والرشدية بمدينة دير الزور. 
في الأثناء تدور اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي بمدينة الطبقة في ريف الرقة، وتسمع أصوات انفجارات قوية. 
وتستمر موجات النزوح من بلدة كفر تخاريم بريف إدلب التي تتعرض لقصف مستمر من قبل قوات النظام السوري. ويقول ناشطون إن معظم الأسر التي فرت من القصف اتجهت صوب الحدود التركية. 
من جانب آخر قال نشطاء من المعارضة إن طائرات هليكوبتر سورية ومدفعية قصفت أمس منطقة رأس العين قرب الحدود مع تركيا بعد أيام من سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض على المنطقة خلال تقدم صوب شمال شرق البلاد.
وأضاف النشطاء لوكالة «رويترز» القول إن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة بشمال شرق البلاد المنتجة للنفط والتي تضم نسبة كبيرة من الأقلية الكردية في سوريا والواقعة على بعد 600 كيلومتر من دمشق.
 
وبدا أن طلقات الدبابات كانت تصيب الجانب الغربي من رأس العين، حيث تصاعد الدخان. كما بدا ان بعض طلقات المدفعية سقطت داخل الأراضي التركية.
وفر معظم سكان البلدة الزراعية إلى تركيا بعد ان سيطرت قوات المعارضة على المنطقة في مسعى للسيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد.
ومن جانب أخر أكدت الولايات المتحدة الأحد أنها على استعداد تام لتقديم دعمها للمعارضة السورية الموحدة وذلك بعد الاتفاق الذي توصلت إليه في الدوحة.

وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان: “نحن على عجلة من أمرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام الأسد الدموي وإلى مستقبل السلام والعادلة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره”.

وأضاف المتحدث: “سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الإنسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري”.

وهنأت واشنطن فصائل المعارضة على هذا الاتفاق وشكرت قطر على دعمها. وأضاف المتحدث “سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الإنسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري”.