سبر القوافي

سأهاجر يامهرتي !

( سأهاجر ) قيلت على مسمعي واسقطتني وجعاً !!
جائني محطم حزين يجر النفس من صدره جر ! 
سألته : مابك ياعينا “مهرتك” ؟
قال : اريد ان اهاجر !
ضحكت حسبته يمازحني كما هي عادته ..
ولكنه رددها بتأكيد :
اريد ان اهاجر يامهرتي !
سكتُ مصدومة لا اعلم ماذا اقول لم يخطر في بالي وقتها الا انه سيبتعد ..
وما أقسى البعد علي !! 
اكمل عندما رأى الحزن والصدمة في وجهي :
اريد ان اهاجر لأعدل وضعي وما ان يتعدل ساعود لك ..
قلت وأنا اكتم شهقاتي : اذا ساكون في انتظارك !
لم اخيب امله ..
لم اقل كغيري من النساء اذهب لن انتظرك ولن افني عمري في انتظارك !
بل كنت له السند ولم اخذله ..
رغم كل الضروف وقفت معه وبجانبه وكنت له قبل الحبيبه “رفيقة دربه” !
ورغم علمي بانه ان ذهب سيبتعد ولن يعود ومع ذلك لم اقف امام مستقبله ! 
كنت لا افكر الا بعودته وانه يعشقني وحتما سيعود ..
وقلت له : يالغالي .. انا يكفيني قربك , وان اقاسمك احلامك ,شغبك وانفاسك ..
وعاهدته : ان عصفت بك الحياه ستجدني دوماً بجانبك وأمام عيناك !!
ولم تغريني الحياة ولم يغريني ترفها !
 إلى ان جُزيت “بالخذلان” !!
أعتراف :
محبوبي وقتها لم يهاجر بل جائني بعدها وقال :
(( لن أهاجر -أنتِ كاسرة ظهري- من أجلك يامهرتي سأبقى أنا في هذا الوطن ))