سقوط 16 صاروخا أطلق من قطاع غزة على بئر السبع جنوب إسرائيل
نبيل العربي و13 وزيرا عربيا اليوم في غزة

وصلت حصيلة شهداء عدوان «عمود السحاب» على قطاع غزة امس الى نحو 100 واكثر من 750 جريحاً، بعد ان قضى 26 في سادس ايام العملية، وسط تضارب في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن القيام بغزو بري، فيما افادت اسرائيل انها اضطرت الى تغيير مسارات الطائرات في تل ابيب تخوفا من ان تطالها صواريخ المقاومة. 

واستشهد 26 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة امس بعد سلسلة غارات في ساعات الليل والفجر على أرجاء متفرقة من القطاع، لترتفع الحصيلة منذ الأربعاء الماضي إلى 100 شهيد وأكثر من 750 جريحاً. وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ إن اربعة فلسطينيين استشهدوا في غارتين على خانيونس جنوب غزة، بينهم طفلان، واستشهد خامس في غارة منفصلة على القطاع. كما استشهد اثنان وأصيب ثالث في غارة على منطقة الطر الغربي بخانيونس عندما كانوا يعملون في حقل زراعي، فيما استشهد اثنان في مخيم النصيرات وواحد بقصف على مبنى يضم مكاتب اعلامية.  

وافادت خدمات الإسعاف والطوارئ أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في قصف استهدف سيارة مدنية في منطقة دير البلح. وقال الناطق باسم خدمات الإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا لعائلة عزام في حي الزيتون شرق غزة ما أدى لاستشهاد اربعة فلسطينيين بينهم امرأتان وطفل، فيما أصيب أكثـر من 35 معظمهم من الأطفال، بينهم سبعة في حالة بالغة الخطورة. 

واستشهد ثلاثة بينهم ناشط في سرايا القدس في غارة استهدفت سيارة شمال رفح جنوب القطاع، فيما قضت مسنة بعد قصف منزل عائلتها. وفي وقت لاحق، قصفت طائرات حربية إسرائيلية ساحة السرايا وسط غزة بثلاثة صواريخ على الأقل ما أدى لاستشهاد طفلة، وإصابة مسن وسيدة بجراح متوسطة خلال تواجدهم في منازلهم المجاورة التي لحق بها دمار كبير.  

كما استشهد بائع خضار بعد استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع شمال القطاع، في حين أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح جراء غارتين استهدفت إحداهما المبنى الغربي لملعب فلسطين بمدينة غزة وعائلة العزازي جنوب القطاع. وفي المساء، استشهد فلسطيني في غارة استهدفت سيارة في منطقة الصفطاوي شمال غزة. كما أصيب أربعة مصريين، ينتمون لحزب التحالف الشعبي، في قصف إسرائيلي خلال مشاركتهم في وفد شعبي لمناصرة سكان القطاع.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية وسياسية مسؤولة في اسرائيل ان الجيش الاسرائيلي يكثف الاستعدادات للقيام بعملية برية في غزة .واضافت ان الجيش استدعى حتى الان 40 ألفا من افراد الاحتياط . 

 يأتي ذلك رغم ان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قال في لقاء مع شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية إن لا نية للتوغل في غزة، خلافا لما يتردد. واردف بيريز: «ليس لدينا نية في اجتياح غزة ولا حتى التوغل فيها». بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون إن الاجتياح البري للقطاع «ليس مطروحا الآن». وقال يعلون لموقع «واللا» الإلكتروني: «لم نصل حاليا إلى مرحلة عملية عسكرية برية»، لكنه هدد حركة حماس بأنه «إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ فلا مفر من توسيع العملية العسكرية»، في إشارة إلى اجتياح بري. 

وقال يعلون إنه «قد يكون حدث تراجع في الردع الإسرائيلي لأن حماس تعتقد أن النظام المصري يدعمها، وأنا لا أعتقد أنها على حق». كذلك، قال مسؤول كبير مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل مستعدة لاجتياح بري لكنها تفضل حلا دبلوماسيا. وقال المسؤول لوكالة «رويترز»: «نفضل ان نرى حلا دبلوماسيا يضمن السلام لمواطني اسرائيل في الجنوب. اذا كان هذا ممكنا فلن تكون هناك حاجة للقيام بعملية برية، لكن اذا فشلت الدبلوماسية قد لا يكون امامنا خيار سوى الدفع بقوات برية»، على حد وصفه. 

 

في هذه الاجواء، قال رئيس هيئة الطيران المدني الاسرائيلي جيورا روم ان اسرائيل عدلت مسارات الطائرات التي تستخدم مطارها الدولي الرئيسي قرب تل ابيب بعد اطلاق صواريخ من غزة على المدينة الساحلية. وقال روم ان القواعد الجديدة في مطار بن غوريون طبقت منذ السبت الماضي بعد ان وضع الجيش بطارية صواريخ اعتراضية في اطار نظام القبة الحديدية قرب المدينة. ولم تظهر مؤشرات على ان عمليات اقلاع وهبوط الطائرات من مطار بن غوريون تأثرت. وقال روم لراديو الجيش الاسرائيلي: «بسبب تعديل المسارات لا يوجد خطر». 

إلى ذلك، ذكرت الشرطة الاسرائيلية ان دوي انفجار سمع في منتجع ايلات الاسرائيلي المطل على البحر الاحمر، لكن لم ترد انباء تفيد بوقوع خسائر بشرية او مادية. وقال ناطق باسم الشرطة ان قوات الامن فتشت المنطقة المحيطة بحثا عن دلائل تشير الى سبب الانفجار. واطلق نشطاء فلسطينيون سابقا صواريخ على ايلات من شبه جزيرة سيناء المصرية.

اعلن المغرب امس اقامة مستشفى ميداني «بشكل فوري» في قطاع غزة بهدف «تعزيز القدرات الاستشفائية» في القطاع لمساعدة الفلسطينيين و«التخفيف من معاناتهم». وقال القصر الملكي في بيان ان العاهل المغربي الملك محمد السادس «اصدر تعليمات للقيام بشكل فوري بنصب مستشفى ميداني مغربي بغزة بتنسيق مع السلطة الفلسطينية». واشار البيان الى ان هذه الوحدة ستكون «متعددة الاختصاصات تقدم التدخلات الطبية والجراحية وخدمات للمتضررين الفلسطينيين، كما ستعمل على تعزيز القدرات الاستشفائية الموجودة في القطاع». الرباط- ا.ف.ب

حاولت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي التهرّب من المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبت بحق عائلة الدلو الفلسطينية والتي راح ضحيتها أحد عشر شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة خمسة وعشرين آخرين بجروح. وأعلنت قيادة الجيش الاسرائيلي أن قصف مبنى عائلة الدلو في شارع النصر غرب مدينة غزة المكوّن من ثلاثة طوابق وتسويته بالأرض كليًا بطائرة حربية من طراز «أف 16» كان سببه «تشخيصاً خاطئاً».