عربي وعالمي

إسرائيل: انتصرنا.. وحماس: انتصرنا

تؤكد كل من اسرائيل وحماس انها خرجت منتصرة بعد اسبوع من العنف في قطاع غزة لكن محللين يشككون في امكانية ان تحقق اسرائيل الفوز في مواجهة الحركة المتأصلة في الاراضي الفلسطينية.

ورأى شلومو بروم الذي شغل في السابق منصب رئيس التخطيط الاستراتيجي في الجيش الاسرائيلي ان “هناك شيئا من هذا القبيل لكن ذلك يحدث عندما يكون النزاع في ارض الدولة نفسها”.

وقال بروم لوكالة فرانس برس “لا اعتقد ان هناك سابقة بالفوز عندما تكون منظمة تعمل من ارض ليست ارضك”. واضاف “عندما يكون هناك نزاع بين مجتمعين وشعبين فانه لا يمكن حله على الامد الطويل بالوسائل العسكرية فقط الا عندما تقوم بازالة الجانب الاخر جسديا”. وعلى الرغم من قدرة الجيش الاسرائيلي الذي يتمتع بالتدريب والتقدم التكنولوجي على احتلال قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 360 متر مربع فان الثمن سيكون غاليا من ناحية الدعم الدولي الذي ستخسره اسرائيل.

واكد وزير الاستخبارات الاسرائيلي دان ميردور الخميس “هل نستطيع اخذ غزة من حماس، نعم بالتاكيد.اذا قررنا فعل ذلك فسنقوم به”. واضاف “لكن عندها علينا ان نسال انفسنا ماذا نفعل عندما نصبح هناك. هذه المرة قررنا ان ذلك ليس هدفنا ونامل الا نضطر للقيام بذلك”.

ومنذ بدء العملية العسكرية، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل لديها اربعة اهداف هي تعزيز موقفها الرادع وتسديد ضربة قوية لشبكة اطلاق الصواريخ وتوجيه “ضربة مؤلمة لحركة حماس والمنظمات الارهابية الاخرى” بالاضافة الى حماية البلدات الاسرائيلية في الجنوب.

واكد ميردور انه تم تحقيق هذه الاهداف. وقال “لم نقل اننا سنفوز بالحرب ضد حماس، ما قمنا به هو جعلهم يعيدون التفكير ان كان الامر يستحق ام لا وهذا هدف محدود اعتقد انه تحقق بالكامل”.

لكن المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت اليكس فيشمان لا يوافق على هذا الرأي. وكتب فيشمان الاربعاء عندما بدأت اخبار التهدئة بالظهور “هذا نصر لحماس من المهم ان نتذكر ان العلاقات بين اسرائيل وحماس ليست متكافئة ولهذا علينا قياس الانجازات بطريقة غير متكافئة ايضا”.

واضاف “خلافا للتقارير في الايام الاخيرة، لم تنجح المؤسسة الامنية في اصابة نشطاء الارهاب الكبار وبالتاكيد ليس بالاعداد التي ستلحق ضررا حقيقيا بالطرف الاخر”.

واكدت حماس في بيان الخميس ان رئيس وزرائها في غزة اسماعيل هنية تلقى تهنئة رسمية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في الضفة الغربية. ورأى محللون ان اسرائيل تسعى لتجنب تدهور في علاقاتها مع مصر وقد تبدو الان اكثر رغبة في الانخراط في محادثات مباشرة مع “الاسلام السياسي”.