عربي وعالمي

نصر الله لـ إسرائيل: عجزتم عن مواجهة غزة فكيف ستواجهون من ظروفهم أحسن؟

قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في تعليق له مساء اليوم الجمعة على وقف الحرب في غزة، إننا أمام “انتصار حقيقي وجديد من زمن الانتصارات” في غزة.

وقال في كلمة له خلال إحياء مراسم عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية، إن “الحرب على غزة لم تعد نزهة”، وإن غزة “لم تعد مكسر عصا”. ولفت إلى أن المقاومة “هي التي شنّت حرباً على كيان العدو”، واستطاعت “إفشال أهداف إسرائيل المعلنة من حربها على غزة”.

وأضاف أن “انتصار المقاومة في غزة لم يتحقق على مستوى تعطيل أهداف العدوان، بل تحقق على مستوى أن المقاومة فرضت شروطها”، معتبراً أن “قدرة المقاومة على فرض الشروط أصبح أكبر بعد العدوان على غزة”.

وأشار الى أن “كيان العدو بات في وضع لا يشعر بأن التغطية الدولية تشكّل حماية له، ولا حتى قواته المسلّحة، ولذلك أصبح يلجأ الى تفاهمات مع حركات المقاومة التي يعتبرها إرهابية، وهذا مؤشر مهم جداً”.

ولفت إلى أن “العدوان على غزة أثبت مقولة أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد قادراً على حسم معركة من الجو”، معتبراً أن “الاسرائيلي بات يخاف ويتهيّب غزة”.

وقال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مخاطباً قادة إسرائيل، “عجزتم عن مواجهة المقاومة في غزة المحاصرة المظلومة، فكيف ستواجهون غير غزة وظروفهم أحسن؟”.

وبدأت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 14 يونيو الجاري باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت 8 أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب)، وأسفرت عن مقتل 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.

وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقتا، مساء الأربعاء، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال “العدائية” الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال “العدائية” من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.