عربي وعالمي

البشمركة يرسلون امدادات لمواجهة الجيش العراقي

قال مسؤول عسكري كردي كبير، إن المنطقة الكردية العراقية أرسلت تعزيزات إلى منطقة متنازع عليها تواجه فيه قواتها الجيش العراقي، على الرغم من دعوات الطرفين لإجراء حوار لتهدئة الوضع.  
ويبين ثاني تعزيز عسكري هذا العام عن مدى تدهور العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد، التي يقودها شيعة عرب، والمواطنين المنحدرين من أصل كردي، في اختبار للتماسك الاتحادي العراقي بعد عام تقريباً من رحيل القوات الأمريكية. 
وبدأت بغداد ومنطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي في العراق، بإرسال قوات في الأسبوع الماضي إلى منطقة يطالب كل طرف بالسيادة عليها، ما زاد من التوترات في نزاع دائر منذ فترة طويلة بشأن الأراضي وحقوق النفط. 
وأعلن القيادي في كتلة “التحالف الكردستاني”، حسن جهاد، أن حكومتي بغداد وإقليم كردستان، اتفقتا مبدئياً على إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها بالرجوع إلى اتفاق عام 2009. 
من جهته، أعلن أنور حاج عثمان، وزير الشؤون العسكرية الكردي، عن إرسال تعزيزات من البشمركة إلى المناطق المتنازع عليها بين الطرفين رغم دعوات الطرفين للتهدئة. 
وأضاف عثمان أن جنوداً ودبابات أرسلوا إلى المناطق المتنازع عليها على أن تبقى متأهبة في مواقعها لمهاجمة أي تحرك للقوات العراقية.
وأشار إلى أن هذه القوات ستقف في مواقعها ما لم تقم القوات العراقية بتحرك، وأنهم إذا تجاوزوا الخط ستتم مهاجمتهم.
وتدخلت واشنطن لإنهاء مواجهة مماثلة في أغسطس، وهي على اتصال مرة أخرى بالمسؤولين العراقيين والأكراد لتخفيف التوترات الناجمة عن إنشاء مركز قيادة جديد للقوات العراقية للعمل في المناطق المتنازع عليها. 
ويقول الأكراد إن قيادة عمليات دجلة تشكل تهديداً لهم ومحاولة من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للسيطرة على الأراضي الغنية بالنفط على الحدود الداخلية التي تحدد المنطقة الكردية عن باقي العراق.
ويقول المالكي إن قيادة عمليات دجلة لازمة للحفاظ على النظام في واحدة من أكثر المناطق اضطراباً في البلاد.
ورفض البارزاني، يوم السبت، دعوة من رجل الدين والنائب الشيعي مقتدى الصدر للقاء المالكي لبحث الوضع.
وفي بيان نشر على موقع الحكومة الكردية على الإنترنت، قال متحدث باسم البارزاني إنه رفض لأن القضية ليست شخصية، ولكن إلى حد ما، نتيجة ما وصفه البيان بعدم التزام المالكي المستمر بالدستور. 
وبدأ أحدث تصعيد قبل أسبوع عندما طاردت القوات العراقية مهرب وقود لجأ إلى مكتب حزب سياسي كردي في طوز خورماتو الواقعة على بعد 170 كيلومتراً شمال العاصمة، ما أثار اشتباكاً مع مقاتلي البشمركة الكردية قتل خلاله أحد المارة.
يذكر أن الطرفين اتفقا على اجتماع مشترك لقيادات الجيش الكردي وجيش الحكومة المركزية في بغداد غداً الاثنين من أجل نزع فتيل الأزمة التي بدأت في بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك.