عربي وعالمي

بعد انتقادات في الكويت.. بلير يتسبب في غلق صحيفة كازاخستانية

يبدو ان رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير يتسبب في ازمات اينما حل ، فقد أفادت صحيفة “ميل أون صندي “اليوم أن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أمر بإغلاق صحيفة محلية لانتقادها تعيينه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير مستشاراً له ، في إطار صفقة قيمتها 8 ملايين جنيه إسترليني سنوياً.
وكان بلير قد تسبب في انتقادات للحكومة الكويتية اثر مشاركته في دراسات استشارية رأى البعض مبالغة في ثمنها.
وقالت الصحيفة إن نزارباييف أمر بإغلاق الصحيفة المعارضة (ريسبوبليكا) بسبب موقفها من تعيين بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت أن “ريسبوبليكا” وضعت العنوان الرئيسي “دم على يديك يا بلير” على صدر صفحتها الأولى في ديسمبر الماضي اثر مقتل 15 متظاهراً في كازاخستان على أيدي قوات الأمن، ودعته إلى الاستقالة من منصبه كمستشار للرئيس نزارباييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ريسبوبليكا” استُخدمت أيضاً كلسان حال العدو اللدود للرئيس نزارباييف المصرفي الهارب الذي سعى لطلب اللجوء السياسي في بريطانيا قبل ثلاث سنوات مختار ابليازوف، وزعمت أن بلير وظّف الوزير السابق في حكومته بيتر ماندلسون ومدير اتصالاته السابق ألستير كامبيل في فريقه الاستشاري بكازاخستان. 
وقالت إن نزارباييف أمر المدعي العام في حكومته بإغلاق صحيفة “ريسبوبليكا” وجميع المطبوعات والمواقع الالكترونية التابعة لها، في إطار حملة على المعارضة في كازاخستان.  
وكانت تقارير صحافية ذكرت أن بلير يقدم المشورة للرئيس نزارباييف حول الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية، وشكّل في أكتوبر الماضي فريقاً رفيع المستوى لتحسين صورة كازاخستان الغنية بالنفط والغاز، وتقوية روابطها التجارية مع الدول الغربية. 
وقالت إن الصفقة الاستشارية التي ابرمها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ستدر 8 ملايين جنيه استرليني سنوياً على الشركات المعنية، ومن ضمنها مؤسسة طوني بلير والتي ساعدت الأخير على كسب 20 مليون جنيه استرليني منذ أن ترك منصبه في يونيو 2007.