عربي وعالمي

نصر الله : إسرائيل هزتها صواريخ فجر 5 ..كيف ستتحمّل آلاف الصواريخ؟

تساءل السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني: إسرائيل التي هزتها صواريخ فجر 5 التي لا تتجاوز أصابع اليد كيف ستتحمّل آلاف الصواريخ التي ستسقط على تل أبيب ومدن أخري إذا اعتدت على لبنان؟،
 وقال : إذا اعتدى العدو الصهيوني على لبنان فالمقاومة سترسل آلاف الصواريخ على تل أبيب وكامل فلسطين المحتلة من كريات إشمونة إلى إيلات، مشددا على أن فلسطين ستبقى القضية المركزية. 
ولفت نصر الله إلى أن “المشروع الامريكي الصهيوني يهدد أمتنا وحضارتنا وشعوبنا، ونحذر من تحويل الأعداء إلى أصدقاء والأصدقاء إلى أعداء، جاء ذلك خلال إلقاء كلمته أمام عشرات الآلاف بساحة الإمام الحسين بالضاحية الجنوبية ببيروت في ذكري عاشوراء ظهيرة اليوم”. 
وأعرب نصرالله عن استعداد حزب الله الاستجابة لدعوة الحوار، مشدداً على “إننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد شروطا في الحوار أو أن يتكبر علينا أحد في الحوار لأن من يتكبر علينا سنتكبر عليه” بحسب قوله. 
وأشار نصر الله إلي أن الحوار السياسي والتواصل السياسي والعمل السياسي هو الطريق لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية في لبنان، قائلا “لم نرفض يوما أن نذهب إلى حوار أو طاولة حوار، ولا أعداء لنا في لبنان بل خصومات سياسية حادة ولا ننظر إلى أي فريق لبناني على أنه عدو”. 
وشدد الأمين العام لحزب الله اللبناني على أن “حرصنا على الأمن والاستقرار في لبنان وما يلقى علينا من اتهامات في مجال الاغتيال اتهامات ظالمة لا تستند إلى أي دليل وعدونا الوحيد إسرائيل الغاصبة لفلسطين”. 
وأشار نصر الله، إلى أن المظلوم اليوم في سوريا، هو كل سوريا وكل شعبها وجيشها لأنها مستهدفة، داعيا إلى وقف القتال ووقف تدمير سوريا، حتى لا تضيع من أيدي الجميع، بحسب قوله. 
وقال نصر الله نحن نعتبر أن “يزيد” هذا العصر الذي يجب ان نواجهه كربلائيا وحسينيا هو المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدد شعوبنا ومقدساتنا وكرامتنا وأدياننا, وستبقى مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني بالنسبة لنا هي أولويتنا المطلقة، وهنا أحذر على امتداد العالمين العربي والإسلامي من خطورة تحويل الأعداء إلى أصدقاء ومن خطورة تحويل الأصدقاء إلى أعداء، وإسرائيل لا تساعد أصدقاءها في العالمين العربي والإسلامي، إن كل خطتكم ومساعيكم ستفشل. 
وأضاف نصر الله :إسرائيل لا تستطيع أن تعينكم بسبب طبيعتها ويومًا بعد يوم يتأكد ان الجمهورية الإسلامية في إيران صديقة العرب والمسلمين وداعمة للشعوب المستضعفة المحتلة أرضها، وهذا ما تبين أخيرًا في غزة وقبلاً في لبنان وهذه الجمهورية لا تعمل حسابًا لا لتهديدالرئيس الأمريكي باراك أوباما ولا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل أوباما ولا لكل هذا الغرب وعندما تدعم حركات المقاومة إنما تقوم بواجبها العقائدي ولا تطلب شيئًا من أحد ولا تفرض شروطاً على أحد، وكل من يحاول أن يقدم إيران كعدو هو خادم لإسرائيل علم أم لم يعلم”. 
وعن فلسطين قال “فلسطين هي قضيتنا المركزية وستبقى كذلك وليس هناك شيء يمكن أن يحول بين الانسان وإيمانه، وأنا أقول للجميع إن فلسطين جزء من ايماننا ومسئوليتنا ولا يمكن أن يحول بيننا وبينها شيء على الإطلاق، ونجدد التبريك لأهلنا في غزة ولمقاومتها بكل حركاتها وفصائلها على هذا الانتصار العظيم. 
موضحا أن هناك من يسعى من خلال إثارة الفتن إلى وضع الحواجز النفسية بين غير العرب والعرب وبين الشيعة والسنة وبين الشعوب العربية وفلسطين. 
ووجه نصرالله حديثه للحكومات والدول في العالمين العربي والإسلامي قائلا: غزة لا تحتاج إلى زيارتكم ومحبتكم فقط، بل إلى سلاحكم وأموالكم ودعمكم الحقيقي، ومن خلال انتصار غزة تأكد أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت 
وبالنسبة للبنان، قال نصر الله “نؤكد حرصنا الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين مكونات الشعب اللبناني أما ما يلقى علينا من اتهامات خصوصًا في مجال الاغتيال فهي اتهامات كاذبة تنجز أهداف الاغتيال الذي يحصل هنا وهناك. 
وختم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني كلمته قائلا: لقد انتهى الزمن الذي يهول علينا بإسرائيل، فهذه “الإسرائيل” المخيفة المرعبة انتهت منذ زمن لكن هناك من يزال يعيش على كوابيس الخوف، إننا في يوم عاشوراء ومن نفس هذا الموقع ننطلق في إرادتنا وعزمنا وتصميمنا على حماية بلدنا وشعبنا ولن نتردد يومًا في أن نكون يومًا مع الحسين ونقدم له كل عزيز لدينا، ونقول للحسين وجده نحن شعب المقاومة الإسلامية في لبنان سيكون شعارنا إلى الأبد “هيهات منّا الذلة”.