أقلامهم

فهد الرقيب: تكمن الخطورة عندما تريد أن تدمر شعب فقط عليك أن تدمر عقله ومن ثم سيكفيك هو بتدمير بعضه ببعضه.

ضوء القلم
الرياح المسمومة !!
كتب فهد محمد الرقيب
 
الرياح المسمومة عندما تهب على بلد تجعل الكئابة هي المنظر السائد على هذا البلد، وينتشر بها كل شيء يستنكره العقل النظيف والروح الطاهرة.
وعندما نتساءل هل نحن نعاني من هذه الريح المسمومة الخبيثة؟ الرد سيكون نعم، وإن حاول البعض قول غير هذا الكلام، إلا ان الحقيقة أصبحت أوضح ما يكون، فمن الآن وصاعدا ليس هناك عذر لأحد ليقول إن الامور طيبه وإن السبب ما هو الا خلاف سياسي وهذا القول غير حقيقي، الكويت أصبحت في وضع لم يسبق لها أن كانت عليه، فما يحصل في الكويت اليوم شي غريب بجميع المقاييس، غريب أن تدار مشاكل البلد بخلق مشاكل جديدة وخطيرة، هذه الجملة السابقة يجب أن يعرفها الجميع، نحن نسير إلى أمر خطير جدا لن يسلم منه أحد، والنار عندما تشتعل في بيت لا يعتقد أحد ان هناك من سيسلم منها، فجميع من في البيت ستصيبهم فمن لم يمت محترقا متفحما بها سيموت فيها مختنقا حتى من هو مشعل هذه النار لن يسلم منها وسيكون أول من يحترق فيها، والحقيقة هي مدمرة لكيان البلد وممزقة لوجوده وهادمة صرحه، ويجب أن نعلم إنه ليس هناك موالاة ومعارضة ومن يعتقد هذا الشيء هو مخطئ بل هناك شعب ممزق، وأياد خفية تعبث بالبلد وبالشعب وتسوقه كما تساق الذبيحة لمسلخها.
ومن أفظع وأخطر الأمور التي تسببت به هذه الريح السامة الخبيثة والخطيرة هي إنها لوثة عقول بعضنا وأفسدت أرواحهم، فأصبحوا كالشياطين الذين أيقنوا ألا توبة لهم فأقسموا أن يدمروا كل شيء ويحرقوها ويجلسوا على ركامها، فخراب الأنفس وإتلافها أخطر مما يتوقع الجميع وأكثر دمارا من أهمال تنمية أو سوء إدارة أو كسر قوانين، لأنهم أصبحوا ينكرون الحق ويضربونه وهم يعلمون أنه الحق، وهذا الأمر يمارس جهارا نهارا ويفتخرون به، وأتباعهم السذج الذين لا يتبعونهم ويؤيدونهم ويدافعون عنهم وهؤلاء هم من الخبثاء الذين يعلمون الحق ويكتمونه، ولا يفكرون بخطورة ما يفعلون، وهنا تكمن الخطورة عندما تريد أن تدمر شعب فقط عليك أن تدمر عقله ومن ثم سيكفيك هو بتدمير بعضه ببعضه، وهذا الآن هناك من يحاولون فعله عندنا وبرعاية من هم أولى أن يكونوا حماة البلد أصبحوا هم خراب البلد وسبب دماره وللأسف.
 
إضاءة
 
سوف نحزن ونتألم، وسوف نغضب ونرفض ونتكلم، وسوف نبقى ويبقى الأمل، نحن مع الحق والحق غالب إن طال الزمان أو قصر، فالحق أقوى وأبقى ومن كان مع الحق لن ينهزم.