دعا رئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد، شركاءه في العملية السياسية إلى الذهاب لانتخابات مبكرة، وفيما اعتبرها الحل الأمثل لأزمة العراق، رفض رفضا قاطعا اختيار الطائفية وتقسيم البلاد كخيارات للحل.
وقال المالكي في لقاء خاص سيبث عبر “السومرية الفضائية”، مساء اليوم، إن “العراق محكوم بأربعة مسارات، اما اللجوء إلى انتخابات مبكرة أو إلى طاولة الحوار والوصول لحل على أساس الدستور أو نشوب حرب طائفية أو تقسيم العراق”، مؤكدا أن “الخيارين الأخيرين نرفضهما رفضا قاطعا”.
وأضاف رئيس الوزراء أن “انتخابات مجالس المحافظات قريبة ومن الممكن أن نقدم معها انتخابات مجلس النواب لكي ينتهي عمل هذا المجلس وهذه الحكومة لعلنا نأتي ببرلمان وحكومة جيدة وضمن خريطة جديدة وهذا الخيار الذي نحن نؤيده وانأ أشجع عليه واعتبره الحل الأمثل لازمة العراق”.
وأعرب المالكي عن استغرابه من “عمل بعض النواب ضد عمل الحكومة على الرغم من وجود وزراء يمثلونهم فيها، حتى أصبح المسؤول لا يتحمل مسؤوليته ومجلس النواب لا يعطي الحكومة فرصة للتحرك ناهيك انه يعوق حركتها ووصلنا إلى طريق مسدود لا نستطيع أن نتحرك”، معتبرا أن “الدولة توقفت بقرار وأجندات خارجية”.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (14 نيسان 2012)، إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال طالب الشعب بذلك، ولفت إلى أن تداول السلطة سلمياً في البلاد تم لأربع مرات وسيتكرر للمرة الخامسة، فيما حذر السياسيين من “اللعب على الدستور”.
يذكر أن الدعوات إلى إجراء انتخابات مبكرة تطلق بشكل مستمر من قبل العديد من الشخصيات والكتل السياسية في ظل الأزمة السياسية، كان أبرزها ما اعتبره القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد في (6 أيار 2012)، أن الحل الأمثل للمشكلة السياسية هو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
أضف تعليق