سبر القوافي

امرأة لا تتقن النسيان

بين يدي دفتر أشعاره وصورة !
أنظر إليه شوقاً ..
واقرأ أشعاره حزناً ..
أقرؤها وانا متيقنة ان لا حرف منها من نصيبي او يوجد بها معنى يتقصدني به ..
اتألم والمس الصورة بخفة
اتخيل انني اتلمس وجنتيه ..
اتخيل انني امرر يدي على جفنه و عينيه ..
اتخيل انني اطبع قبلةً على شفتيه ..
وبينما انا على حالي وسارحة به
وجدت دموعي قد سقطت بغزارة ودون علمي بين شفتيه !!
انبهرت .. حتى دموعي تسقيه !
اجهشت باكية وبت اصرخ وجعاً على حالي 
الى ان استسلمت تعباً وبصوت مبحوح جلست احاكيه :
أتحبني كما أحبك ؟ هل مازلت تحبني ؟
أتتمنى ان نكون سوياً مثلما أتمنى ؟
اتذرف الدمع باكياً لفقداني ام اصلاً لا يهمك وجودي ؟
ارجوك انا ايُ رقمٍ في حياتك ؟
ولكن لا جواب !
يهزأ بي الليل تكلمين من ؟
من تحادثين يابلهاء ؟ الصورة أم الدفتر ؟
هل جننت ؟ أصابك الجنون ؟
قلت : كف عني فحالك غير حالي !
لو خُلِق لك قلب ما كان ذاك سؤالك !
ولو وُضع بدربك ذاك “الزير” لما ازدريت لحالي !
قال لي بنبرة حزينة :
إلى تلك الدرجة تحبينه رغم ماسببه لكِ من جروح ؟
سكت وسكت وطال سكوتي .. ليس لانني لا اعرف الاجابة !
بل اخنقتني عبرتي ، ودمعي كان كافياً ليصل له الجواب !
أنا لا أحبه فقط بل اهواه بجنون وسأعيش من أجله فقط !
اعتراف :
أمرأةٌ مثلي لا تتقن “الخيانة والنسيان” أبداً !!
( مهرة العجمي )