عربي وعالمي

“دولة ليبيا ” خلعت رداء الجماهيرية

تخلت ليبيا عن لقب الجماهيرية الذي حملته طوال فترة حكم العقيد الليبي معمر القذافي واستبدلته باسم جديد هو”دولة ليبيا”الى حين صدور دستور جديد للبلاد خلال العام الجاري. 
واقر المؤتمر الوطني الليبي العام خلال جلسة عقدها، مساء الثلاثاء، تغيير اسم البلاد رسميا إلى “دولة ليبيا”، على أن تبقى هذه التسمية معتمدة إلى حين صدور الدستور الجديد المتوقع خلال العام الحالي.
وبحسب رئاسة المؤتمر فان تغيير اسم البلاد يستهدف الإلغاء النهائي للتعامل بالاسم الرسمي لليبيا فترة حكم العقيد معمر القذافي وهو “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى”.
وتحوي المستندات الرسمية والهويات الشخصية للمواطنين التي لا تزال سارية المفعول والأوراق والقطع النقدية هذا الاسم القديم لليبيا.
واقر القذافي اسم “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية” عند “اعلان قيام سلطة الشعب” في مارس 1977، وأضيف إليه “العظمى” بعد الغارة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة على ليبيا عام 1986.
وتلت رئاسة المؤتمر خلال هذه الجلسة التي بثت مباشرة عبر التلفزيون الرسمي قرار المؤتمر الذي اقر بالاجماع، موضحة انه جاء بناء على “مقترح من الحكومة المؤقتة للبلد”.
وأشارت إلى أن الحكومة طلبت هذا التعديل تلبية لمطالب “المواطنين ومنظمات المجتمع المدني”.
واعتمد المجلس الوطني الانتقالي السابق اسم “ليبيا” في تعاملاته الرسمية بعد ثورة 17 فيفري 2011 التي أسقطت نظام القذافي الذي امتد أكثر من 42 عاما، لكن المجلس استمر بالتسمية القديمة في عدد كبير من المستندات المعمول بها.
وتجادل عدد من أعضاء المجلس حول الفارق في التسمية ومدى أهمية إضفاء صفة “دولة” على اسم ليبيا الذي اعتمد في الإعلان الدستوري المؤقت، ما جعل رئاسة المؤتمر تؤكد انه جاء من اجل اضفاء الصفة على البلد واعتماده في تغيير كافة المستندات الرسمية.
وسيحدد الدستور الذي من المرتقب ان يكتبه الليبيون في الربع الاول من هذا العام اسم الدولة وشكل الحكم فيها بالإضافة إلى لغتها الرسمية والخطوط العريضة لمختلف قوانينها.