عربي وعالمي

إيران تطالب بـ “حصتها” في القطب الجنوبي!

جاءت تصريحات محمد باقري، نائب الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية التي أدلى بها لوكالة “فارس” للأنباء، لتشكّل إضافة جديدة لمجموعة التصريحات المثيرة للمسؤولين العسكريين والمدنيين الإيرانيين، وذلك عبر إشارته إلى ما اعتبرها حصة بلاده في القطب الجنوبي. 
وقال باقري في حديث نقلته الوكالة القريبة من الحرس الثوري يوم الاثنين: “يحق لإيران أن تطالب بالسيادة على جزء من القطب الجنوبي”.
واستدل باقري في مطالبته بقسم من القطب الجنوبي إلى كون بلاده تمتلك ساحلاً طويلاً على خليج عمان المتصل عبر بحر العرب بالمحيط الهندي، وبالتالي مرتبط بالمياه الدولية التي تصل هي الأخرى إلى القطب الجنوبي، قائلاً: “من منطلق هذه الشواطئ نتصل بالمياه الحرة ولا توجد أي يابسة تحول بيننا وبين القطب الجنوبي، وعليه بإمكاننا طبقاً للقوانين الدولية أن نطالب بالسيادة على قسم من القطب الجنوبي”.
يذكر أن الساحل الإيراني في إقليم بلوشستان الإيراني يطل على خليج عمان، وتقطنه الأقلية البلوشية السنية التي تعاني من فقر مدقع مقارنة بسائر الأقاليم الإيرانية، وهذا ما يعترف به الجنرال باقري. 
وأردف يقول: “من المؤسف أن المناطق الساحلية الجنوبية لبلادنا تضم عدداً قليلاً من السكان الذين هم الأفقر، وتعاني من ضعف البنية التحتية وقلة الخدمات الصحية والعلاجية، في حين تمتد شواطئ المنطقة إلى 700 كيلومتر، الأمر الذي يشكل أهمية بالغة في مجال التطوير، فسواحلنا واسعة إلى درجة تتمنى بعض البلدان أن تمتلك كيلومتراً واحداً مثلها”. 
هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عسكري إيراني عن القطب الجنوبي، حيث سبق أن قال الأميرال حبيب الله سياري، قائد القوة البحرية خلال تدشين فرقاطة “سهند” في أكتوبر/تشرين الأول 2012: “إن القوة البحرية الإيرانية، وحسب تعليمات القائد المعظم للقوات المسلحة (أي المرشد الأعلى علي خامنئي) على أهبة الاستعداد للتواجد في كافة المياه الدولية من المحيط الأطلسي إلى القطب الجنوبي مروراً بالمحيطين الهندي والهادي”.
وتحاول إيران، التي تعاني من عقوبات مشددة من قبل المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي، استعراض قوتها العسكرية بين الحين والآخر من خلال تنظيم المناورات بمختلف المناسبات، وإطلاق تصريحات نارية من قبل المسؤولين، وتدشين مشاريع مثيرة كان آخرها إرسال قرد إلى الفضاء وتصنيع طائرة مقاتلة أطلق عليها “قاهر 313″، حيث شككت أوساط متخصصة في صحة المشروعين الأخيرين.