عربي وعالمي

دبي تستضيف المؤتمر الدولي بمناسبة مرور 103 عامل على اليوم العالمي للمرأة

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة ، وفيه يتم الإحتفاء عالمياً بإنجازات المرأة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية ولما لها من دور هام في تأهيل الأجيال القادمة ، و بهذه المناسبة يحصلن النساء في بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا على إجازة في هذا اليوم حيث أقر اللقاء الاشتراكي الدولي المنعقد في كوبنهاجن عام 1910 فكرة تخصيص يوم للمرأة، دعما لكفاحها من أجل حصولها على حق المساواة ومكافحة التمييز ضدها بكافة أشكاله .

وجاء الاحتفال على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 ، و كان أول إحتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1857.

وتجسيداً لرؤية دول المنطقة في تفعيل دور المرأة وتمكينها، يقام سنويا بدبي فعاليات المؤتمر الدولي للقياديات لمشاركة العالم الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمرأة .
وفي تصريح له قال السيد علي الكمالي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن العالم في الأونة الأخيرة يشهد تطورات متسارعة حيث أصبح العلم هو المقياس الوحيد لتقدم الأمم والحضارات، واصبح مواكبة التطورات المعرفية لزامأ على الجميع وقد طرحت ثورة المعلومات تحديات وفرص مثيرة وخاصة للمرأة وكما نعلم جميعا بأن المرأة حققت نجاحات كبيرة منذ بداية القرن 20 وفي كافة المواقع الوظيفية وبما لها من إسهامات تنموية هامة في كافة مجالات الإقتصاد المعرفي والرقمي الحديث وقد شاركت كذلك بدور فعال في تقارب الحضارات والثقافات العالمية ومع ذلك فمازالت هنالك تحديات تواجهها، وأضاف أن مؤتمر هذا العام يقام بمناسبة مرور 103 عاماً على الإحتفال باليوم العالمى للمرأة حيث يركز المؤتمر على تطوير الترابط وتبادل الخبرات بين القياديات اقليمياً ودولياً في ظل الإقتصاد الرقمي العالمي الحديث.

وفي هذا السياق أكد الكمالي إنتهاء مؤسسة داتاماتكس الإماراتية الوطنية من كافة الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر للقياديات والذي يعقد في الفترة من 6 -7 مارس المقبل بفندق ريتز كارلتون – مركز دبي المالي العالمي بدبي وتقوم برعايته “سميث آند نيفيو” (Smith&Nephew)،الشركة العالمية المتخصصة في مجال التقنيات الطبية،مؤسسة طومسون رويترز (Thomson Reuters ) ،شركة يونيلفر (Unilever)إحدى الشركات الرائدة في قطاع السلع الاستهلاكيّة والتي تضم عدداً من أبرز المنتجات العالمية مثل بوندس (Pond’s ) و دوف (Dove) والذي أصبح على مدار الخمسة عشرة عاماً الماضية أحد أكبر المؤتمرات العالمية للقياديات في المنطقة ويحظى بمشاركات واسعة النطاق إقليمياً ودولياً .

وأضاف الكمالي بأن المؤتمر يسعى دائماً لإستقطاب القياديات الشابات للإنضمام كمشاركات او متحدثات في هذا الحدث النسائي العالمي ونوه أنه في مؤتمر هذا العام سيتم طرح أهم التحديات التي ستواجه القيادات النسائية في السنوات الخمس المقبلة وماهية استراتيجيات علم الإدارة الحديث في تمكين القيادات النسائية الشابة ونوعية البرامج التدريبية المطلوبة لتأهيل ودعم تنافسية القياديات الشابات في الوصول الى المناصب الدولية بالإضافة إلى مناقشة مدى إمكانية إقتحام المرأة لبعض مجالات العمل التي كانت في السابق حكراً على الرجل مثل صناعات النفط والغاز والقطاعات القانونية وبحث الإستراتيجيات الداعمة للمرأة في تاسيس مشاريع ريادة الأعمال .

كما أشار إلن أن المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجهها القيادات النسائية من قبل التقاليد والموروث الثقافي والاجتماعي في ظل مظاهر العولمة الحالية ومدى حيوية مشاركة القيادات النسائية في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية وفي عملية صنع واتخاد القرار القيادي .

كما سيتم مناقشة إستراتيجيات دعم المشاركة الفعالة للقيادات النسائية في تطوير الإقتصاد والتعليم والمجتمع المعلوماتي وأهم التحديات التي تواجه القيادات النسائية في القرن 21 مثل المشاركة النسائية في أولمبياد 2016 ريو دي جانيرو – البرازيل و مجالات العمل الجديدة على المرأة مثل قطاع الطيران .

وأضاف الكمالي بأن معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز تزامناً مع إنعقاد المؤتمر سيقوم بتكريم الفائزات بجائزة الشرق الأوسط 12 للتميز للقياديات تقديراً لأفضل الإنجازات النسائية القيادية التي تلعب دوراً متميزاً في التطوير الريادي والتنموي في المجتمع عبر تسليط الضوء على أفضل الممارسات القيادية والنجاحات التي استطاعت المرأة من خلالها إحداث تغييرات جذرية في مجالات العمل المختلفة، وذلك من خلال مجموعة من الأسس والمبادئ والمرجعيات التي يحرص المعهد على ترسيخها في المجتمع والتي تدعم دور المرأة الرائدة ومساراتها الإبداعية والقيادية سواء من حيث الإختيار أو من خلال المعايير والمنهجيات المعتمدة لتكريم إنجازات المرأة القيادية وتجاربها وإبداعاتها في قيادة المشاريع والمؤسسات بكفاءة وتميز.