عربي وعالمي

نفي شائعة إصابته معتبرا انها حرب إعلامية
نصر الله: حتى هذه اللحظة لم نسيطر على أي قرية سنية في سورية

في محاولة لنفي الشائعات التي تحدثت عن وجوده في ايران جراء اصابته بوعكة صحية والمعلومات التي اشارت الى اصابة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم بكمين للجيش الحر في جديدة يابوس، اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان كل ما “اشيع عار عن الصحة ولا اساس له وهذا يقدم نموذجا عن الاخبار والحرب الاعلامية التي تشن على حزب الله في الاونة الاخيرة”. 
وعن الانباء عن قتال الحزب في سوريا، وضع نصرالله ما يقال “في سياق خطر حيث نقل عن السفيرة الاميركية انها تحذر من مشروع متفق عليه بين حزب الله والنظام في سوريا على احتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط الدولة العلوية”. 
واشار الى انه “يجب الاطلاع على الوقائع وحين يتم الحديث عن مشروع اين هو الدليل والسند؟ اجزم ان ما قيل ويقال عن وجود مخطط او مشروع من هذا النوع هو كذب وافتراء ولا صحة او اساس له، المعطيات الميدانية تؤكد العكس”.
 وقال: “لم يقم اللبنانيون المقيمون في سوريا واغلبهم من الشيعة حتى هذه اللحظة بالسيطرة على اي قرية سنية في المنطقة الحدودية، بل ما حصل على العكس ان المعارضة المسلحة قامت بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وهجرتهم وحرقت بعض بيوتهم”.
 ولفت الى ان “هناك احياء شيعية في بلدات سنية تم تهجيرها اذن ما يحصل هو العكس. وما يجري ان بقية سكان هذه البلدات حملوا السلاح للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم وهم موجودون في هذه الارض منذ مئات السنين ومن حق هؤلاء الدفاع عن انفسهم ووجودهم وعلى ذلك اجماع العقلاء وفقهاء المسلمين ومن قتل في هذا السبيل هو شهيد باجماع الفقهاء”.
 وذكر انه “خلال الفترة السابقة دخل وسطاء وعقلاء ووجهاء لاقامة مصالحات لكن مسلحين من خارج المنطقة يعطلون اي امكانية تصالح في الوقت الذي اجدد الدعوة لان يوظفوا اي فرصة للتصالح والتهادن وحقن الدماء والحفاظ على الانفس والممتلكات وقطع الطريق على كل من يريد قتالا او صراعا دمويا”. وسأل “اي جهد سياسي ودبلوماسي تم القيام به في مسألة “اعتداءات المسلحين”؟ هؤلاء المسلحين تمون عليهم السعودية وقطر وتركيا و”حبيبة قلب” الكثيرين الولايات المتحدة. هل قام احد وبذل جهد لوقف الاعتداءات والاجتياح والتغيير الديمغرافي والتطهير الديني الذي يحصل في القرى الحدودية؟ لا احد حرك ساكناً بل كلهم “تفلسفوا” علينا”. وختم في المسالة السورية: “لسنا اصلا مع تقسيم سوريا لان هذا خطر استراتيجي ولسنا جاهزين حتى ان نشارك بـ200 متر من هذا المشروع التقسيمي”.
 نصرالله اعتبر ان “هناك من يدفع لبنان بشكل متسارع جدا الى اقتتال طائفي ومذهبي وخصوصا اقتتال ياخذ طابعا سنيا – شيعيا. كل الوقائع تؤكد ذلك. هل يجب ان نستسلم لهذا الواقع؟ كلا”. ولفت الى ان “اي فتنة داخلية او اقتتال امر خطير ومرفوض بكل المعايير واقول للذين يقفون على التل ويفرحون ويتربصون بقتال طائفي لا تفرحوا فهذا يدمر الجميع ويحرق البلد ولا مصلحة لاحد فيه”. 
وذكر انه “حين حصل حادث على حاجز في الشمال وادى لاستشهاد الشيخين عبد الواحد ومرعب خرج نواب ومشايخ واتهموا حزب الله بقتل الشيخين. هذا ظلم واضح وافتراء ثم يخرج التحليل ان المخابرات تنفذ اوامر حزب الله. هذا افتراء ايضا، كذلك الحديث عن تعطيل حزب الله لمحاكمة مئات الموقوفين الاسلاميين غير صحيح وظلم، حصلت عملية اغتيال للعميد وسام الحسن ومنذ اول لحظة النواب والمشايخ والسياسيون انفسهم اتهموا حزب الله باغتياله”. واستنتج ان هناك من يريد ان يكون بيننا وبين الفتنة اياما وليس اشهر.
 وفي رد على الشيخ احمد الاسير من دون تسميته، سأل نصرالله: “هل اصبح السكن في صيدا يحتاج الى اذن من اي جهة؟ لم نأت وفتحنا مركزا قرب المسجد في عبرا بل العكس. الى اين؟ لن نرد على شتائم ولن ننجر الى شتائم ولن يقوم احد باي رد فعل على شتائم وانا اؤكد على كل جمهورنا حرمة القيام باي رد فعل على شتائم”.
 وختم: “البلد مسؤوليتنا جميعا ويجب بذل الحرص للحفاظ عليه، الدولة مسؤولة بالدرجة الاولى ويجب ان تتحمل مسؤوليتها في كل المناطق ودلونا على اي مكان مغلق عليها. كان لدينا مربع امني في الضاحية بالزمان فتحناه كله. نتمنى ان يلجا البعض الى المعالجة ويتحمل الجميع مسؤولياته”.