اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ أن “الوقت حساس جدا” في مواجهة المشكلة الناجمة عن التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال كيري “سيدي الرئيس، الوقت حساس جدا مع تحديات صعبة جدا يجب مواجهتها بينها المشاكل في شبه الجزيرة الكورية والتحدي الذي تطرحه إيران وتسلحها النووي وسوريا والشرق الأوسط وكذلك الحاجة لإنهاض اقتصادات في العالم باسره”.
ويجري كيري محادثات السبت مع القادة في بكين في محاولة لإقناع السلطات الصينية بتشديد لهجتها مع كوريا الشمالية والعمل على تحسين العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ.
ولم يخف كيري رغبته خلال أول زيارة يقوم بها للصين كوزير لخارجية الولايات المتحدة في أن تتخذ الصين موقفا أكثر فعالية تجاه كوريا الشمالية التي هددت في الأسابيع الأخيرة بشن حرب نووية ضد الولايات المتحدة.
وزيرا خارجية الصين والولايات المتحدة.
وقال كيري في سول عاصمة كوريا الجنوبية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إن الصين تملك بوصفها الشريك التجاري الرئيسي والداعم المالي لكوريا الشمالية قدرة فريدة لاستخدام نفوذها ضد تلك الدولة الفقيرة المعزولة.
وقال كيري لرؤساء شركات أميركيين “لا توجد مجموعة من الزعماء على وجه الأرض يملكون قدرة أكبر على إحداث فرق في هذا أكثر من الصينيين، والجميع يعرف ذلك، بما في ذلك هم أنفسهم على ما أعتقد”.
وتأتي زيارته لآسيا، والتي تتضمن توقفا في طوكيو غدا الأحد بعد أسابيع من التهديدات الكورية الشمالية الحادة بحرب وشيكة، منذ فرضت الأمم المتحدة عقوبات جديدة ردا على ثالث تجربة نووية أجرتها في فبراير /شباط.
وقالت كوريا الشمالية مرارا إنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية التي وصفتها أمس الجمعة بأنها الضامن “الثمين” لأمنها.
وتحجم بكين عن ممارسة ضغط على بيونج يانج خشية عدم الاستقرار الذي قد ينجم إذا انهارت كوريا الشمالية وتدفق اللاجئون على الصين.
بكين تغير لهجتها.
لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن لهجة الصين بشأن كوريا الشمالية بدأت تتغير، مشيرين إلى كلمة ألقاها الزعيم الصيني شي جينبينغ في الآونة الاخيرة، وقال فيها دون الإشارة صراحة إلى بيونج يانج إنه “يجب عدم السماح (لأي بلد) بنشر الفوضى في المنطقة، بل والعالم لمكسب أناني”.
وقال كيري الذي وصل الى الصين في ساعة مبكرة من صباح السبت للصحافيين في سول إنه إذا مضى الزعيم الكوري الشمالي قدما في إطلاق صاروخ متوسط المدى، فإنه سيرتكب “خطأ فادحا”.
وتزامنت زيارة كيري لسول مع الاستعدادات لاحتفال كوريا الشمالية يوم الاثنين بذكرى ميلاد مؤسسها كيم إيل سونج وهي ذريعة محتملة لاستعراض القوة، وتتركز التكهنات على تجربة محتملة لإطلاق صاروخ جديد.
وأشار كيري في مؤتمر صحافي عقد في سول أمس الجمعة وفي بيان أميركي كوري جنوبي مشترك اليوم السبت الى تفضيل الولايات المتحدة للدبلوماسية لإنهاء التوترات، ولكنه شدد على ضرورة ان تتخذ كوريا الشمالية خطوات “ذات معنى” بشأن نزع السلاح النووي.
وقال “سنواصل تشجيع كوريا الشمالية على اتخاذ الخيار السليم. إذا فعلت كوريا الشمالية ذلك فإننا سنكون مستعدين لتنفيذ الالتزامات الواردة في البيان السداسي المشترك لعام 2005.” مشيرا الى اتفاقية المساعدة مقابل نزع السلاح النووي. واضاف البيان “ولكن على بيونج يانج ان تثبت جديتها باتخاذ خطوات ذات معنى للالتزام بتعهداتها الدولية”.
أضف تعليق