عربي وعالمي

العراق: بسبب تواصل التوترات بالبلاد .. تغلق الحدود مع الأردن

(تحديث..1) استمر التصعيد السياسي والأمني في العراق، مع تواصل التوترات في المناطق الغربية من البلاد بعد حادث اقتحام ساحة اعتصام الحويجة بكركوك، وما أعقبه من معارك بين مسلحين وقوات الأمن، فقد أعلنت بغداد نيتها إغلاق الحدود مع الأردن 48 ساعة، كما قررت تعليق عمل عشر فضائيات بتهمة “التغطية غير المهنية” لأحداث الحويجة.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” إن السلطات العراقية أبلغت الجانب الأردني نيها إغلاق منفذ طريبيل الحدودي أمام المسافرين والشحن اعتبارا من فجر الثلاثاء ولمدة ثمان واربعين ساعة “لأسباب تتعلق بالشأن الداخلي العراقي،” بينما تستمر كالمعتاد حركة النقل الجوي بين البلدين.
 
يشار إلى أن منفذ “طريبيل” الذي يبعد عن عمان حوالى 370 كيلومترا وعن بغداد حوالى 570 كيلومترا هو المنفذ الوحيد بين البلدين، ويشهد على الدوام حركة نقل للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن من خلال الصهاريج، وهو قريب من المناطق الغربية للعراق حيث تجري الأحداث الأمنية.

من جانبها، أعلنت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية تعليق عمل عشر فضائيات بتهمة “التصعيد الإعلامي” و”التغطية غير المهنية لأحداث الحويجة وما رافقها من تداعيات،” واضعة قرارها في إطار “درء المخاطر المترتبة على الرسائل الإعلامية المتشنجة وغير المنضبطة التي تجاوزت كل الحدود” وفق تعبيرها.

وشمل القرار قنوات “بغداد” و”الشرقية” و”الشرقية نيوز” و”البابلية” و”صلاح الدين” والأنوار2″ و”التغيير” و”الفلوجة” و”الجزيرة” و”الغربية” التي قالت الهيئة إنا مارست “تصعيدا أقرب الى التضليل” و”دعوة صريحة إلى مهاجمة القوات والأجهزة الأمنية” وفق ما ذكر البيان.

لماذا اختار المالكي تاريخ 23 أبريل لمهاجمة ساحة الحويجة؟!
اعتبر تقرير لموقع “العراق للجميع” أن اختيار ميليشيات نوري المالكي تاريه 23 أبريل للهجوم على المعتصمين في مدينة كركوك وقتل العشرات منهم لم يكن محض صدفة.  
وأوضح التقرير أنه في مثل هذا التاريخ من عام 1733 هاجم نادر شاه الصفوي مدينة كركوك وأحدث فيها مجزرة مروعة بعد أن ضرب عليها حصارا شديدا على القلعة لمدة 10 أيام وضربها بالمدافع إلى أن استسلمت. 
وأضاف التقرير أن الجيش الصفوي النادري ارتكب مجزرة فظيعة في القلعة بعد أن جمع رجال المدينة وخيرّهم بين الموت وبين تغير مذهبهم، وعندما رفضوا عرضه، أقدم على قتل عشرات الآلاف دفعة واحدة في مجزرة لا تماثلها في وحشيتها سوى قتل الصليبيين للمسلمين في مدينة عكا على يد الملك الصليبي ريتشارد عام 1490. 
وتابع أن الجيش الصفوي استباح المدينة وقتل كل من صادفهم من رجال ونساء وأطفال ثم توجهوا إلى قرية فورية فقتلوا غالب سكانها وأتلفوا مزروعاتهم، ثم واصل نادر شاه تقدمه فاحتل مدينة أربيل وأحدث فيها ما أحدث في كركوك. 
وأشار إلى أن جيش المالكي فعل مثل ذلك، حيث ضرب حصارا على المعتصمين في الحويجة لمدة أربعة أيام وقطع عنهم الطعام والشراب والدواء والكهرباء، وعندما اقتحم ساحة الحويجة، أحرق ممتلكات أهلها من سيارات وخيم بل حتى جثث الشهداء لم تسلم منهم.