سبر القوافي

لماذا نحب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؟

أكتب هذا المقال بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، أدامه الله ذخر وفخر، ومتّعه بالصحة والعافية.
سأتناول في هذا المقال عدة إجابات على ما ورد في السؤال أعلاه.
لم يقف أبو متعب وراء البخل يومًا.
كريم لدرجة يكرهه البخل، وقع عقود لأبنائه وبناته بمليارات الريالات في شتى المجالات الصحية وغيرها، ويصدر كل قرار الهدف منه وضع المواطن السعودي بحياة كريمة، عطاءه المبارك يصل القاصي والداني، أكرم شعبه إلى حد لم يصله أي حاكم عربي على مر العقود، كيف لا نحبه؟
مع الملك عبدالله تجد التواضع والبساطة يلوحوّن أمامك، سبق أن رأيته وهو يسقي كبير في السن شربة ماء، وقد زار الأحياء الفقيرة وتفقد سكانها لمساعدتهم والجلوس معهم، مشاهد توحي بأن مثل هذا القائد نادر الوجود، ولعلكم تستحضرون طلبه بعدم قول ملك الإنسانية أو ملك القلوب لأن لا ملك إلا الله، حسب كلام القائد الفذ، كيف لا نحبه؟
قلب الملك عبدالله لوحده وطنٌ فياض، ذلك الوطن الذي لا تجفّ أراضيه أبدًا بل تزداد خصوبتها، يفيض بمشاعر الحب والعطاء والوفاء تجاه الشعب السعودي، تلك المشاعر المتبادلة بصورة دائمة بينه وبين الشعب السعودي الأصيل، وفي كل يوم يزداد الولاء ويكبر الحب وينمو الوفاء، كيف لا نحبه؟
كم مرة سمعت من أبو متعب نكتة، أذكر مرة سمعت له نكتة، بعدما أوصى أبنائه وبناته المبتعثين، قال بعد الوصية سأقول نكتة وهي نكتة البترول الشهيرة، صحيح أنها غير مرتبطة بالوصية ولكن الروح الجميلة وخفة الدم التي يتمتع بها مليكنا كانت دافع لذلك، فالحمد لله والشكر على أب مثل هذا.. كيف لا نحبه؟
لا يغمض لوالدنا عبدالله بن عبدالعزيز جفن حتى يسأل عن حال الشعب السعودي، كان شغله الشاغل راحة المواطن السعودي، يقول ابنه الأمير متعب بن عبدالله:- والله لا يسألنا إلا عن الشعب السعودي، ويدعوا في سجوده لشعبه أكثر من نفسه ومن يحبه ويعز عليه، كيف لا نحبه؟
دومًا يلازم خادم الحرمين الشريفين همّ الأمتين الإسلامية والعربية، هو أول من يقدم يد العون لدول المتضررة من الكوارث والأخرى المحتاجة، وهو أول من ينادي لجمع شمل وتوحيد كلمة القادة العرب والمسلمين، لذلك كسب سمعة ومحبة لدى كل الدول العربية والإسلامية، كيف لا نحبه؟
دعم الملك عبدالله جهاز الهيئة بشكل كبير جدًا، وأشرف بنفسه على توسعة الحرم المكي لتستوعب قرابة أكثر من مليون زائر، ودشن تلك الساعة التي تعد تحفة معمارية فريدة، واهتمامه بخدمة المعتمرين والحجاج، وطرحه لفكرة حوار الأديان، تطبيقًا لما جاء في القرآن الكريم من الدعوة للتحاور وعدم التناحر، وكذلك من وصاياه التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كيف لا نحبه؟
في عهد الملك عبدالله.. شهدت المملكة العربية السعودية تغيرًا ملحوظ تجاه الأفضل خصوصًا من ناحية التعليم والصحة، حيث تم إنشاء عدد من الجامعات والمدن الصحية، بعقود بلغت المليارات، كلها لمصلحة أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، عبدالله إذا مد يده فتلك يد الخير، كيف لا نحبه؟
المميز هو أن لا يوجد في هذا العالم قائد مثل الملك عبدالله -حفظه الله- ولا يوجد شعب وفي مثل الشعب السعودي، مع مليكه في الرخاء والشدة، كلنا نثور شوقًا لرؤية ومصافحة والدنا أبو متعب حبيب الشعب وصقر العروبة.
بقلم.. فيصل خلف
@Fk1414