عربي وعالمي

الأردن يحذر من انهيار سوريا أو تقسيمها
تحضيرات عربية ودولية لمؤتمر سوريا

كشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الأحد عن إجراء اتصالات للتحضير لمؤتمر دولي لحل الأزمة السورية يجمع قوى إقليمية ودولية إلى جانب طرفي النزاع في سوريا، بينما أعلنت المعارضة عن عقد اجتماع هذا الشهر لترتيب أوراقها، كما حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من انهيار سوريا أو تقسيمها.
وقال العربي في مؤتمر صحفي إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه من خلاله بدء التحضيرات لعقد المؤتمر، مضيفا أن الجانب الروسي أبلغهم أيضا بأن لديه اسمًا لممثل النظام السوري فيه.
وردا على سؤال بشأن وجود ضمانات روسية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الفترة الانتقالية، قال العربي “لا توجد ضمانات ولم أسمع عنها”، مؤكدا أن المؤتمر سيؤسس على ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي من وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة تتولى المرحلة الانتقالية تجمع بين المعارضة والنظام وإرسال قوات دولية لمراقبة الاتفاق.
وفيما يتعلق بموقف الجامعة العربية من تسليح المعارضة السورية، قال العربي إن أي نزاع مسلح لا بد أن يجري بين طرفين يسعيان للتسلح من دول أخرى وهو أمر لا يمكن للجامعة العربية إيقافه، مشيرا إلى أن بدء الحوار بناء على اتفاق جنيف لا بد أن يعقبه وقف لإطلاق النار وبدء للعملية السياسية.
وأوضح الأمين العام أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بذل جهودا حثيثة لحل الأزمة السورية ولم يستطع إحراز تقدم في هذا الملف، مضيفا أن الأمل تجدد بعد الاتفاق الروسي الأميركي على عقد المؤتمر، وأن الإبراهيمي مستمر في عمله.
وعن قرار الجامعة منح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية، قال العربي إنه لم تتم حتى الآن تسمية مندوب الائتلاف لشغل المقعد، وإن الجامعة تنتظر تشكيل حكومة لترسل من يمثلها لشغله.
تحضيرات المؤتمر
وفي الأثناء، قال مسؤولون بالائتلاف المعارض اليوم إن الائتلاف يستعد لعقد اجتماع في مدينة إسطنبول التركية يوم 23 من الشهر الجاري لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر.
ونقلت رويترز عن مصادر في الائتلاف أن الاجتماع سينتخب أيضا رئيسا جديدا للائتلاف ليخلف رئيسه المستقيل معاذ الخطيب، وأنه سيبحث مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي تعرض لانتقادات.
وكان مسؤول روسي بارز كشف أمس السبت أن عقد المؤتمر نهاية الشهر الجاري مستحيل، مشددا على أن عقده أمر معقد جدا، ومشيرا إلى وجود خلافات بشأن من سوف يشارك بهذا المؤتمر، ومن هو ممثل شرعي أو غير شرعي.
وجاءت هذه التصريحات بعد محادثات الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون، ولفت المسؤول الروسي إلى أن بوتين وكاميرون ناقشا عددا من الخطوات الملموسة التحضيرية لعقد هذا المؤتمر.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنا الثلاثاء أن واشنطن وموسكو ستسعيان إلى عقد مؤتمر بشأن سوريا، وعبرا عن أملهما في أن يعقد هذا الشهر.
تحذير أردني
في سياق آخر، ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك أبلغ أعضاء مجلس النواب خلال لقائه بهم اليوم عن نشاط مكثف بذله الأردن لإيجاد حل سياسي انتقالي شامل يجنب سوريا مخاطر التقسيم أو الانهيار.
وأضاف البيان أن الملك طمأن النواب بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن أمن واستقرار البلاد.
وكان عبد الله الثاني قد حذر في مارس الماضي من تفكك سوريا بصورة تؤدي إلى صراعات طائفية في المنطقة تستمر لأجيال قادمة، مشيرا إلى خطر تحول سوريا “لقاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية، ونحن نشهد بالفعل وجودا لهذه الجماعات في بعض المناطق”.