سبر القوافي

قد قيل لي … فقلت .. ولادة وطن !

ترافقت طفولتنا حلم بناء وطن حتى أصْبحت جملهم ناقصة وأرتالاً من الهم داهمَت طفولتنا وشابت معنا.
فقد قيل لي : تصبر مابعد الضيق إلاّ الفرج! وما تقلّص اليوم سوف تسْعد بهِ غداً.  خطوط الطرق الوعِره سُتمهّد لك مسْتقبلك، وظلام الليل ستُضيئهُ تنميتِنا غداً… والقوانين الصارمة ستحِدّ من السرقات والإجرام..،ومناقصاتنا خارج البلاد ستبرز الوطن بين الدول. .. وازدياد الوافدين ستبادل الخبرات وتنهض بنا… والتعسّف الوظيفي ضروري لتطبيق الضوابط وتنظّمها.
نختار لكم اليوم لِتدرِكوا نِعَم الغد.. استمع فلا تُجادل.. نفّذ ولا تخاذل.. إقرأ ولا تفكّر.. انجح ولا تخطط.. هذه باختصار ماطُلب منّا صغار!
أصبحنا متلقّين دون يقين ” كخ.. لاء.. عيب.. لا تبطّل حلجك هذا أكبر منك حتى لو غلط ” !
مفاهيم وعادات قديمه وأزلية قتلت الطموح وأحجمت الوضوح ، فتفشّي ظاهرة الإحباط بيننا لأننا رضعناها منذ الصغر.
 فقلت : امتطيت صهوة أفكارهم حتى غلبني الإعياء وعاداتكم جعلتني أقرب إلى الموت من إلى الحياة ، نحن شريحة المستقبل فماذا وجدت؟
الطرق الوعرة مستمرة لأنكم تعلمتم الخنوع.
وقلت : ظلام الليل مستمر بانقطاع الكهرباء والماء فرجعنا للوراء بتعبئة المياه من ” التناكر ” فأي تقدّم تُنيره عقول مُخادعة.. والقوانين الصارمة لم تحد من السرقات بل خذلت شباب الوطن في الزج بهم لأجل كتابة ولأجل فكرة.. حُرموا من أحضان أمهاتهم بالمقابل من سرق وأعلن بوضوح قبحه في ذم الوطن وقذف البشر وقذف حبيبنا رسول الله صل الله عليه وسلم كوفئ بالصد والطبطبة عليه.
وقلت :  مناقصاتنا أصبحت لعبة ” بنجو ” يفوز بها من كان ويتفاخر بها بالعلم ، فهاهي قضية الداو أبسط مثال عن   استغفال وطن والتلاعب في العقود لأجل منافع داخلية  وخارجية إلى أن أصبحت تقليص الميزانية في الدولة من   العناوين المثالية في جميع الوزارات الرسمية للحد من الإبداعات والنشاطات والإستثمارات المحلية.. آآه ياقلبي.
وقد قلت أيضاً : أي تلاعب بالوافدين باسم تبادل الخبرات!  فأغلب المصائب منهم من دعارات وبارات وسرقات ورشاوي ومحاباة حتى أغطية البواليع تمت سرقتها!  أي خبره وأي بطيخ!
كما قلت لي قلت لك والمزيد لم يقل ، لتعذرني يا أبي لم أعد طفله فمن تظن أنه يبني وطن هو من اغتاله !
  بقلم : نورا العجمي
@3ajmyiah_