عربي وعالمي

يدرس اتخاذ إجراءات ضده
مجلس التعاون الخليجي يعتبر حزب الله منظمة إرهابية

أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني “تدخل حزب الله في القصير”، معتبراً أن “هذا التدخل يناهض سياسة النأي بالنفس”، و”ينعكس بالسلب على لبنان”. وقال الزياني في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول المجلس، في جدة غرب السعودية، إن مجلس التعاون الخليجي قرر “اتخاذ إجراءات ضد أية مصالح لحزب الله اللبناني في الخليج”.
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين غانم البوعينين إن دول الخليج تعتبر حزب الله منظمة ارهابية وقررت النظر في اتخاذ اجراءات ضد مصالحه في أراضيها.
واضاف البوعينين “لا احد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله فهو منظمة ارهابية وهذا تصور دول الخليج له”. وتابع خلال مؤتمر صحافي “هناك اجماع على توصيف التدخل السافر لحزب الله في سوريا بانه ارهاب لقد كشف التدخل المستور، كان يمارس التقية”.
واوضح البوعينين ردا على سؤال ان “ادراج الحزب كمنظمة ارهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة” مشيرا الى “اضرار حزب الله على لبنان”.
وندد الزياني والبوعينين ب”التدخلات الايرانية المتصاعدة في الشأنين الخليجي والعربي”.
وافاد بيان رسمي ان لمجلس الوزاري “دان التدخل السافر لحزب الله في سوريا وما تضمنه خطاب امينه العام من مغالطات باطلة واثارة الفتن” مستنكرا “وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها الى اتون الازمة السورية”.
واضاف ان دول المجلس تطالب “الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا”.
من جهة اخرى، “رحب المجلس بنتائج اجتماع” المعارضة السورية في اسطنبول “مؤكدا دعمه موقفها بشان مؤتمر جنيف-2”.
لكنه استنكر في الوقت ذاته “الاعتداءات الاسرائيلية السافرة على الاراضي السورية وحذر من تداعياتها على امن المنطقة واستقرارها”.
وفي الشان اللبناني، اعلن المجلس انه “بارك” اختيار النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة مشددا على “اهمية التزام لبنان بسياسة الناي عن النفس” حيال الازمة في سوريا .
على صعيد متصل، أكد وزراء خارجية دول الخليج ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في اليمن, ومن ضمنها الدور الإيراني, وخاصة في ظل الوضع البالغ الحساسية الذي يمر به. 
وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إنه تم خلال الاجتماع مناقشة المرحلة المتبقية من الحوار اليمني التي وصفها بـ”الحساسة” لأنها سيتم خلالها صياغة الدستور والمستقبل الجديد لليمن.
وأضاف القربى أن مشاركة دول مجلس التعاون مهمة وفاعلة في التقريب بين وجهات النظر 
للدفع بالأطراف خارج اليمن في الحوار، مشيرا إلى أن دول المجلس ستظل على مشاركة دائمة في مجريات الحوار الوطني القائم بين الأطراف ودعم توجيهات التوافق بينها(أي الأطراف) في اليمن. 
كان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى قد التقوا في وقت سابق من اليوم بمدينة جدة نظيرهم اليمني أبو بكر القربي, على هامش اجتماعات المجلس الوزاري الخليجي في دورته الـ127 برئاسة مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس.