سبر القوافي

المبدأ لا يتجزأ !!

إذا اعْتَاد الفتى خوضَ المَنايا 
                    فأهونُ ما يمُرُ بهِ الوُحُولُ
                                                                  المتنبي
يحدث في مجتمعنا “المستشرف” .. ان يتحدث الكاذب المدعي النبل ، والسكير المدعي الشرف ، والكاتب المدعي المصداقية ونصفق له كلنا !
ويحدث في مجتمعنا “بتاع كلو” .. ان يُوصف عديم الاخلاق والرجولة بالشجاع والفارس المغوار ،
وان يصعد المنبر “عربيد ثمل” ويبدأ في سرد المثاليات وهو لايفقه منها سوى اسمها !
ويحدث ايضاً في مجتمعنا “المتنيل” .. ان يتطرق لقضية انسانية وحساسة بحجم قضية “البدون” شرذمة لا دين لها ولا ضمير وتبدأ بأطلاق المسميات كـ الكواوله والعقد ونحن نعلم جيداً بإنه لايعرف العُهر الا العاهر ، ولا يعرف الكاولي الا الكاولي اي بالعربي “كلن يعرف ربعه” !
والمستفز ان تلك الشرذمة النتنه او دعوني اكن صريحة واخص “حاكي نعالي” الذي تطرق ايضاً لاجداد اخوانا البدون ونحن نعلم ان اجدادهم افنوا دمائهم وارواحهم فداءًا لهذا الوطن دون مقابل ولا اعلم بالمقابل اجداده ماذا نهبوا اقصد فعلوا ؟ 
ويبرر ايضاً ذاك النتن ان المقال قديم اي الجويهل لو خرج لنا بعد خمس سنوات يجب ان نسامحه ونعفو عنه بل نضمه معنا في كرامة وطن ؟ ونصفق له ! “هاهاها كم انت ساذج ياذكر” 
ولا اعرف ماشأن شعاره الذي يظنه شعار المملكه بقضية البدون كأني اراه كان يبحث عن عذرًا ليبث سمومة !
ولكن نحن لا نعتب على عنصري كهذا ؟
ولا عن من كان يتكسب على ظهر القضية من وراء شاشة ؟
بل نعتب على من خرج مدافعاً عن ذاك العنصري من اصحاب القضيه نفسها !
فعلاً مقال النتن اظهر لنا معدن البعض الذين كنا نظنهم اصحاب مبدأ وقمة في الاخلاق ولا يجب ان نعتب عليهم بعد الان لان اجير القلم لا مبدأ له ! 
من باع مبدأه وقلمه من اجل المال والشهرة لا عتب عليه !
ولكن ما احزنني اني كنت استبشر منهم خيراً ! 
اعتراف :
الحراك الشبابي اعز ارذل القوم ، واظهر لنا شرذمة لا تمت للاخلاق بصفه !