سبر القوافي

كيف عاد العيد؟

لم أتذوق الحلوى ولم أتناول الشوكولاته بشكل نهائي وقطعي في عيد الفطر هذا العام.
كانت طقوس الفرح غائبة بشكل كبير عن محياي في العيد.
بالرغم من أنني سمعت مِن سياق الخطبة أن لا بد من إظهار طقوس العيد التي لا تحتاج إلى شرح.
لا أخفي عليكم جرحًا مؤثرًا, لا أخفي عليكم جرحًا بليغًا.
هذا أول عيد فطر بلا جدتي أم سعود, وقد لاقيت تأثيرًا كبيرًا في غيابها أو رحيلها بلا تذكرة حياة إلى مزرعة الدنيا.
ناهيكم عن أنني أشعر بأن العيد معي يضعف كل سنة.
مقارنة بمرحلة طفولتي عندما كان العيد معي في الأوج, وهذا على ما يبدوا أمر طبيعي يسير على كل الناس وليس فيصل وحده.
أذكر العام الماضي عن عيد الأضحى المبارك كتبت مقالاً كان يحكي عن عموم المسلمين وتحديدًا ما يحصل مع إخواننا في سوريا الشقيقة وما يرتكب في حقهم من مجازر ودمار ورماد, نشر في جريدة الرياض.
وإلى الآن لم يسقط الطاغية الذي أهلك الحرث والنسل, ولكن سيسقط رغم أنف المتحالفين معه والآمل في قلبي كبير, وبنبرة تفاؤلية أقول سيأتي عيد الأضحى المبارك وسوريا تلتمس نورًا بعد ظلمة أشهر.
 حاليا الوضع الإسلامي يزداد سوء بإضافة أم الدنيا.
 وإذا سألوك عن شأن مصر دعهم يلقون بالنظر إلى مقالي عنها في جريدة سبر تحت عنوان ” إذا رحلت مصر من سيبقى؟!! ” وهذا ما أشغل بالي وإلى الآن متابع للوضع وآخر ما وردني زيادة مدة سجن مرسي وتجديد المظاهرات من أنصاره.
أسأل الله أن يعم الأمن والأمان في كل الأوطان الإسلامية والعربية, وأن يجعل كل أعياد المسلمين أعياد فعلاً.