عربي وعالمي

مصر: حل جماعة الإخوان المسلمين وحظر أنشطتها

(تحديث..2) قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اليوم بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر أنشطتها، ليأتي هذا الحكم مضافاً إلى أحكام مشابهة صدرت على مدى سنوات منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا.

(تحديث..1) تصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد السيد، اليوم، الاثنين، حكمها فى الدعوى المقامة من أمانة حزب التجمع التى تطالب بالتحفظ على أموال قيادات جماعة الإخوان المسلمين المملوكة لهم وحظر تنظيم الإخوان. 
كان المحامى محمود عبد الله، عضو أمانة الحريات بحزب التجمع، أقام دعوى مستعجلة تطالب بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين بمصر وجمعية الإخوان المسلمين وأى مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها او أى مؤسسة تم تأسيسها بأموالهم. 

وطالبت الدعوى بحظر الجمعيات التى تتلقى التبرعات ويكون من بين أعضائها أحد أعضاء الجماعة أو الجمعية أو التنظيم، وطالبت بالتحفظ على جميع أموالها العقارية والمنقولة والنقدية سواء كانت مملوكة أو مؤجرة لها.


طلاب المدارس والجامعات في مصر يبدأون عامهم بالاحتجاج على الانقلاب العسكري 
تواصلت الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في عدة محافظات مصرية، وانتقلت هذه المرة إلى عدد من الجامعات والمدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، بينما تم نشر عسكريين بالمدارس واعتقال طلاب, كما وقعت اشتباكات محدودة على هامش تلك الاحتجاجات.
وقال مصطفى منير عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر لقناة الجزيرة إن مظاهرات خرجت في ثلاثين من الجامعات الحكومية والخاصة. وأشار إلى اعتقال سبعة طلاب في بني سويف و13 في جنوب الوادي، خلال المظاهرات التي نظمت رفضا للانقلاب في مستهل السنة الجامعية الجديدة.
وتحدث منير عن اعتقال طالب في جامعة حلوان بتهمة حيازة ملصقات تحمل شعار رابعة العدوية, وعن اشتباكات بين الأمن الإداري وطلبة في الزقازيق.
وسجلت اشتباكات ومناوشات بين طلاب مناهضين للانقلاب وآخرين مؤيدين له خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى كلية الآداب بالشرقية, وكذلك بين طلاب أزهريين في السويس. وكانت الحكومة المصرية المؤقتة قد نفت السبت ما تردد عن منح الضبطية الأمنية للأمن الإداري في الجامعات.
لكن مصطفى منير عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر لم يستبعد أن يكون اعتقال بعض الطلاب تم بموجب الضبطية القضائية, مطالبا السلطات بتفسير للاعتقالات والاعتداءات على طلاب في بعض الجامعات.
عسكر بالجامعات
وقد نشرت السلطات عسكريين وقوات أمنية حول جامعات ومدارس في مواجهة الدعوات إلى التظاهر ضد الانقلاب, وضد الضبطية القضائية, وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.
وبالتوازي مع المظاهرات التي جرت في جامعات بالقاهرة والإسكندرية والمنيا وأسيوط وسوهاج وبني سويف وطنطا بالغربية وشبين الكوم بالمنوفية والمنصورة, حاول طلاب في بعض المدارس تنظيم مسيرات، لكن قوات الأمن تدخلت في بعض الحالات وأطلقت القنابل المدمعة عليهم.
وفي كلمة مصورة بمناسبة بدء العام الدراسي, دعا عصام العريان -القيادي في حزب الحرية والعدالة- الطلاب المصريين إلى تنحية كل خلافاتهم جانبا من أجل الوقوف في وجه الانقلاب. وقال إن قادة الانقلاب العسكري يحاولون زرع الخوف في نفوس الشباب، على حد تعبيره.
وعلى صعيد المدارس، نظم طلاب بمدارس أبو النمرس الثانوية بالجيزة وبرج العرب الثانوية بالإسكندرية والبدرشين الثانوية والمعهد الأزهري بقرية مطرطارس بمحافظة الفيوم وقفات احتجاجية أمام مدارسهم، تعبيرا عن رفضهم للانقلاب العسكري.
لكن قوات الجيش والشرطة سرعان ما فضت الوقفات. وقالت حركة طلاب ضد الانقلاب إن مظاهرات المدارس “بداية للانتفاضة الطلابية”.
وتأتي هذه الاحتجاجات بالجامعات والمدارس الإعدادية والثانوية في ثاني أيام السنة الدراسية الجديدة، وعودة الطلاب إلى الجامعات والمدارس بعد إجازة شهدت أحداثا متلاحقة، كان أبرزها انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي, والمجازر التي ارتكبت ضد المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة منتصف الشهر الماضي.
المظاهرات بالجامعات والمدارس تأتي في إطار أشكال من الاحتجاج ومحاولة تنظيم عصيان مدني في مواجهة سعي السلطة الحاكمة في مصر إلى ما يوصف بعسكرة المجتمع. 
وفي السياق ذاته, تظاهر مساء الأحد آلاف من مناهضي الانقلاب أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية, كما خرجت مظاهرة أخرى وسط بورسعيد ردد المشاركون فيها هتافات ضد الحكم العسكري.
كما نظمت مساء الأحد مسيرات ووقفات احتجاجية في مدينة نصر بالقاهرة, وكذلك أمام مسجد المصطفى بمدينة السادات.
معتقلو كرداسة

من جهة أخرى، قررت النيابة المصرية الأحد حبس 42 متهما جديدا اعتقلوا خلال الحملة الأمنية في بلدة كرداسة بالجيزة في إطار ملاحقة المتهمين بقتل أحد عشر مجندا وضابطا على الأقل منتصف الشهر الماضي.
وبذلك ارتفع عدد من تقرر حبسهم إلى 123 متهما، من بين 135 أصدرت النيابة العامة قرارا بضبطهم وإحضارهم، بناء على التحقيقات التي تباشرها في القضية.
وتشير تحقيقات النيابة في الأحداث إلى أن 33 من بين المتهمين هم من الفاعلين الأصليين في عملية قتل الجنود، حيث وجهت لهم النيابة تهما بينها القتل العمد وارتكاب “أعمال إرهابية”.
وكانت قوات أمن كبيرة مدعومة بالجيش اقتحمت كرداسة فجر الخميس الماضي, ويقول الأهالي إن الهجوم على  قسم الشرطة بعيد فض اعتصامي رابعة والنهضة شنه “ملثمون” ليسوا من البلدة.