عربي وعالمي

لافروف: المطالبة بإقصاء الأسد محاولة لإجهاض المؤتمر
دمشق: سنشارك في “جنيف 2”

(تحديث..1) أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المطالبة بإقصاء الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة تشكل محاولة لإجهاض مؤتمر (جنيف 2) الدولي حول سوريا.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع وزير خارجية غواتيمالا كاريرا كاسترو انه “لا يجوز الانتظار الى حين توفر شروط نموذجية لعقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا لان مثل هذه الشروط لن تتوفر ابدا”.

وأضاف: إن وضع شروط مثل ضرورة الانتظار الى حين حدوث توازن عسكري على الارض او تحديد موعد لإقصاء الاسد عن السلطة وغير ذلك بمثابة “محاولات لإجهاض الجهود الرامية الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا”.

وأكد وجود اتفاق روسي امريكي بشأن ضرورة عقد المؤتمر الدولي حول سوريا دون شروط مسبقة مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة جميع اطياف المجتمع السوري في المؤتمر الدولي فيما أعرب عن تفضيله بمشاركة المعارضة السورية بوفد موحد.

ولفت لافروف الى ان ممثلي اغلبية فصائل المعارضة السورية اعربوا عن استعدادهم لإجراء مشاورات في موسكو قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 مشيرا الى ان الوقت ما زال كافيا امام السوريين لبلورة مواقفهم قبل انعقاد المؤتمر المقرر في 22 يناير المقبل.

واعرب عن اعتقاده بان نجاح المؤتمر سيؤثر جوهريا على الجهود الرامية لمكافحة التطرف في الشرق الاوسط داعيا السوريين إلى التعامل بجدية مع المؤتمر وادراك مسؤولياتهم امام شعبهم وبلدهم.
رحّبت وزارة الخارجية السورية بتحديد الأمين العام للأمم المتحدة موعدا لعقد مؤتمر جنيف 2، مؤكدة ان سوريا ستشارك بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزودا بتوجيهات الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية ومحملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الارهاب.
وقالت: ان ما أدلى به وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وغيرهم وأدواتهم من العرب المستعربة من أنه لا مكان للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية فإن وزارة الخارجية تذكر هوءلاء جميعا أن عهود الاستعمار هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها قد ولت الى غير رجعة، معتبرةً أن على وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وغيرهم وادواتهم من العرب المستعربة ان يستفيقوا من احلامهم واذا اصر هوءلاء على هذه الاوهام فلا لزوم لحضورهم الى مؤتمر جنيف 2 اصلا.
وأشارت الى ان الأدوات المأجورة للغرب المستعمر والذين صنعتهم اجهزة مخابرات تلك الدول لا يستحقون التعليق لا على افعالهم ولا على اقوالهم ذلك ان شعبنا بوعيه وادراكه قد لفظهم بعدما حرضوا على التدخل العسكري الاميركي فى سورية وسفكوا دم الشعب السوري.
وقال البيان: شعبنا لن يسمح لاحد كائنا من كان ان يسرق حقه الحصرى في تقرير مستقبله وقيادته ولان الاساس في جنيف هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب.