عربي وعالمي

سوريا.. قتلى بحلب ومعارك على أطراف معلولا
ثوار حلب ينشرون صورة ضابط روسي قاتل مع الأسد

(تحديث..1) نشر ثوار حلب صورة لضابط روسي في صفوف نظام الأسد قتل في المعارك، فيما تواصلت المعارك في النبك في القلمون بريف دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام وميليشيا حزب الله. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت المنطقة بالمدفعية والصواريخ.

وفي حلب، أحبط الجيش الحر محاولات قوات النظام للتقدم في حي سيف الدولة ومناطق أخرى.

وفي دليل جديد على تورط عسكريين روس في القتال، أعلن مركز حلب الإعلامي أن قوات المعارضة نشرت صورة هوية لضابط روسي، قالوا أنه قُتل أثناء مشاركته مع قوات النظام في القتال ضد الثوار في السخنة بريف حلب الجنوبي.

وتظهر الهوية أن الضابط (Alexey Maliuta) يعمل مع شركة أمنية، حيث تحدثت وسائل إعلام عن مشاركة عسكريين روس في القتال مقابل مبالغ طائلة.

وقتل عشرون شخصاً على الأقل، بينهم سبع نساء وطفلة، أمس السبت في غارة جوية للجيش النظامي السوري على مدينة الباب في شمال محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أن “الطيران المروحي قصف المدينة بالبراميل المتفجرة”، مخلفاً أيضاً أضراراً جسيمة.

وأظهرت مشاهد بثت على موقع “يوتيوب”، الفوضى التي عمت المدينة بعد الغارة وتجلت في سحب دخان وغبار في الأجواء وأنقاض مبانٍ مدمرة.

وتظهر المشاهد رجلين يحاولان فتح باب شاحنة حمراء شبه مدمرة، وظهر رجل يبدو أنه قتل جراء الغارة، وآخر يحتضر ممدداً على الأرض إلى جانب دراجة نارية كان يستقلها.
قال مراسل قناة الجزيرة الأخبارية إن نحو خمسين شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون بقصف استهدف أحياء سكنية وبمعارك في مناطق مختلفة من محافظة حلب، كما شن سلاح الجو غارات على مناطق في إدلب ومدن وقرى القلمون في ريف دمشق، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من دخول بلدة معلولا شمال دمشق مجددا السبت حيث تدور اشتباكات عنيفة على أطرافها بينهم وبين القوات النظامية. 
واستهدفت الغارات السوق التجاري في مدينة الباب في حلب مما أسفر عن إصابات كثيرة وتدمير متاجر وسيارات. 
وأوضح المراسل أن 35 من بين القتلى سقطوا جراء البراميل المتفجرة التي أسقطتها طائرات النظام على مناطق مختلفة من مدينة الباب، وتحدث عن صعوبة بالغة في انتشال الجثث والمصابين في ظل نقص كبير في الإمكانيات، إضافة إلى ضعف في التأطير الطبي بعد استهداف النظام عددا كبيرا من المشافي، في قوت تعاني النقاط الطبية الموجودة حاليا من نقص الكادر الطبي والمعدات الطبية. 
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصف النظام خلف أيضا أضرارا جسيمة. وأظهرت مشاهد بثت على موقع يوتيوب الفوضى التي عمت المدينة بعد الغارة وتجلت في سحب دخان وغبار في الأجواء وأنقاض مبان مدمرة.
في حين قتل شخصان في قصف مماثل استهدف حي القطّانة في مدينة حلب. وتتعرض مدينة الباب وأحياء وقرى أخرى في حلب يوميا لغارات جوية مكثفة منذ أكثر من أسبوع.
يأتي ذلك في وقت تمكن فيه مقاتلو المعارضة من دخول بلدة معلولا شمال دمشق مجددا السبت وتدور اشتباكات عنيفة على أطرافها بينهم وبين القوات النظامية المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد مقاتلي المعارضة قوله إن الهجوم يهدف إلى قطع طريق إمداد قوات النظام بين دمشق والنبك.
وشهدت معلولا -التي يسكنها مسيحيون- جولة معارك في سبتمبر/أيلول الماضي نزح خلالها معظم سكان البلدة التي دخلها مسلحو المعارضة قبل أن يخرجوا منها مجددا وتعود إليها قوات النظام.
وبتقدمها إلى معلولا، تحاول المعارضة المسلحة تخفيف الضغط عن مقاتليها المطوقين داخل بلدة النبك الواقعة إلى الشمال، والتي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد إبعاد المعارضة المسلحة من قارة ودير عطية.
ويأتي ذلك وسط ضغط كبير تمارسه قوات النظام منذ أسبوعين على عناصر المعارضة المسلحة في منطقة القلمون التي تقع فيها معلولا.
وذكر المرصد أن غارات جوية استهدفت النبك ويبرود القريبة منها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في النبك.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام كثفت قصفها الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية في المدينة بينما تواصل قوات النظام محاولاتها اقتحام المدينة من محاور عدة، ويقول ناشطون إن المدينة محاصرة من كل الجهات ولا يزال يقطنها نحو خمسين ألف مدني.
من جانب آخر أعلنت إحدى فصائل المعارضة المسلحة في سوريا وتسمى “قوات المغاوير”، سيطرتها على قريتي عصافرة وعرشونة في ريف حماة الشرقي بعد معارك استمرت ساعات عدة، كما تمكن مسلحو المعارضة من إسقاط طائرة حربية للنظام في المنطقة في إطار ما يسمونها معركة “قادمون لفك الحصار عن مدينة حمص”.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن اشتباكات دارت بين قوات المعارضة وجيش النظام على أطراف مدينة أريحا بريف إدلب.
وأفادت الشبكة بأن قوات المعارضة تحاصر منطقة جبل الأربعين المحيطة بأريحا منذ عدة أيام، كما تستهدف تجمعات قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية، في محاولة منها للسيطرة على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي اللاذقية وإدلب.
يذكر أن قوات المعارضة سيطرت على مدينة أريحا وجزء من الطريق الدولي مع اللاذقية في يوليو/تموز الماضي قبل أن يستعيدها النظام.
وفي درعا قالت شبكة سوريا مباشر إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي طريق السد ومخيم درعا، وقال ناشطون إن القصف ترافق مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي المنشية.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة استهدفوا بالصواريخ مواقع للنظام في بلدة اللجاة بريف درعا.