أقلامهم

ذعار الرشيدي: الحكومة تريد لأعضاء المجلس أن يسجلوا «هدفا» شرفيا، ويسقطوا الوزيرة “رولا”.

قلب الحكومة.. ومعدة الحراك
بقلم: ذعار الرشيدي
المعارضة تمرض ولا تموت، هكذا علمونا ولسنوات، لكن يبدو أن مرضها هذه المرة مرض عضال لا ينفع معه سوى الاستئصال، حتى تعود المعارضة إلى الواجهة بشكل يليق بمستوى الحراك، ومن هذا المبدأ يجب عليها أن تلقي من فوق سفينتها عددا من الركاب «الإعلاميين والناشطين السياسيين والمنظرين والمفكرين» الذين أساؤوا للمعارضة أكثر مما أفادوها ونظّروا بما لا يجب، وبعضهم دخل المعارضة من باب الحراك بمبدأ «صلى المصلي لأمر كان يطلبه.. لما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما».
***
المشكلة أن المعارضة وأغلب رموزها يرفضون الاعتراف بمرض جزء من الحراك، وضرورة استئصال أجزاء محددة منه.
***
والحراك كما أضر بالحكومة، أضر بالمعارضة إذ ان الحراك كان بابا لدخول كثير ممن لا يفقهون ألف باء سياسة إلى المعارضة، فابتليت المعارضة الحقيقية بعدد كبير من المزيفين كانوا سببا في تشويه صورتها.
***
هذا الكلام قاله رئيس مجلس الأمة السابق العم أحمد السعدون، ونقله ووافقه عليه أكثر من نائب سابق وكاتب ينتهجون النهج المعارض الحقيقي، وليس المتطرف أو المزيف أو «الاستعراضي».
***
النكتة السياسية هنا أن أحدا ممن انتقلوا من خندق المعارضة إلى «أحضان» الحكومة، برر انتقاله في ديوانية أمام أصدقائه قائلا: «أسرع طريقة لتصل إلى قلب الحكومة.. أن تكون معارضا لبعض الوقت»، بمعنى أقرب للمثل الشهير «أقرب طريق إلى قلب الحكومة.. معدة الحراك».
***
يبدو أن الحكومة تريد لأعضاء المجلس أن يسجلوا «هدفا» شرفيا في أن يسمحوا لهم بإسقاط الوزيرة د.رولا دشتي، وإلا كيف نفسر عبور الحكومة جميع الاستجوابات كـ «شربة ماي» لكنها «غصّت» في استجواب وزيرة تنميتها؟
***
كل ما هنالك أن الحكومة تريد أن تنتهي نتيجة مواجهتها للاستجوابات بنتيجة (10 ـ 1)، بدلا من (10 ـ 0)، وذلك حتى تقول للعالم: «أترون لدينا معارضة تستجوبنا بـ «الدرزن» واستطعنا عبور معظم الاستجوابات لكن أحدها لم يمر.
***
توضيح الواضح: شكر خاص لمديرة عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي على حسن استقبالها للجميع وجعل مكتبها مفتوحا للكل من دون استثناء.
Waha2waha@hotmail.com