طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الأوكرانية اليوم بتنحي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لعدم توقيعه على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي ، مما أدى لاندلاع أزمة سياسية .
وحمل المتظاهرون الذين تحملوا برودة الطقس لوحات مؤيدة للاتحاد الأوروبي كما رددوا النشيد الوطنى في ميدان الاستقلال في كييف، وتنظم المعارضة مظاهرات منذ قرار الحكومة الشهر الماضي بعد توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي .
وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات جديدة والافراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، كما أثار قرار يانوكوفيتش توترات بين روسيا والكتلة الاوروبية، واتهم رؤساء الدول الاوروبية روسيا بممارسة ضغوط على أوكرانيا للتخلى عن الاتفاقية، وقالت روسيا إن الاتحاد الأوروبي يبتز أوكرانيا .
وقدرت المعارضة عدد المشاركين في المظاهرة في كييف بـ500 ألف شخص ولكن المراقبين قالوا إن عدد المشاركين نحو 100 ألف شخص، وطالب نجمة البوب روسلانا المتظاهرين بعدم الاستسلام حتى تنفيذ مطالبهم .
وقالت روسلانا التي فاز بمسابقة يوروفيجن الغنائية عام 2004 ” ميدان الاستقلال اليوم ليس مكان الاستقلال فقط ، ولكن مكان الامل”.
وطالب زعيم المعارضة وبطل الملاكمة العالمي السابق فيتالى كليتشكو المظاهرة التي قدر عددها بمليون متظاهر برفض ما أسماه بالدولة البوليسية .
ومن جهة أخرى، حطم عدد من المحتجين، الذين يعارضون دخول بلدهم في اتحاد جمركي مع روسيا، تمثالا للزعيم السوفيتي الراحل، لينين.
وكان التمثال يحظى بأهمية رمزية حيث يشير إلى تاريخ أوكرانيا المشترك مع روسيا، بحسب مراقبين.
وشبّه رئيس الوزراء، ميكولا ازاروف، تحطيم التمثال بتدمير حركة طالبان بتمثالي بوذا الضخمين في أفغانستان في عام 2001، حسبما أفادت وكالة انترفاكس الأوكرانية للأنباء.
وقال ازاروف إن “الحرب على المعالم الأثرية دائما ما تكون همجية”.
أضف تعليق