قال عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني صالح البيضاني إن “الهبّة الشعبية” التي دعا إليها “حلف قبائل حضرموت” تأتي لـ”تحقيق الحلم” بإقامة دولة حضرموت الكبرى.
وقال البيضاني إن “الهبّة الشعبية اليوم ليست نتاج مباشر لمظالم، ولكنها وإن استترت خلف مطالب حقوقية مشروعة إلا أنها في جوهرها محاولة لاقتناص فرصة ظلت تراود الكثير من السياسيين ورجال الأعمال والمفكرين الحضارم والمتمثلة بتحقيق حلم دولة حضرموت الكبرى”.
وكانت قبائل وعشائر في محافظة حضرموت دعت إلى “هبّة شعبية” إذا لم ترضخ الحكومة لشروطها، بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في المحافظة مطلع الشهر الجاري برصاص قوات عسكرية اشتبهت في انتمائه وجماعته المسلّحة إلى تنظيم “القاعدة”.
وأضاف البيضاني أن “الهبّة تطالب بإفراغ حضرموت من أي وجود رمزي للدولة اليمنية على الرغم من هشاشة هذا التواجد الذي بات حجر العثرة كما يبدو أمام تحقيق الحلم الحضرمي القديم المتجدد”.
وأشار عضو مؤتمر الحوار الوطني الى أن “الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعيشها اليمن وضعف الدولة المركزية غير المسبوق مثل فرصة سانحة لانتزاع مكاسب أعتقد أنها ستبدأ بالحكم الذاتي وصولاً لإعلان الدولة”.
وعبّر عن تخوّفه من انفلات أمني في بعض المدن الجنوبية بفعل “الهبّة الشعبية”، التي تدعو صراحة الى إسقاط المدن الجنوبية وإخلائها من الأمن والجيش.
وقال مصدر في “الحراك الجنوبي”، في وقت سابق اليوم، إنه “تم قطع الاتصالات عن حضرموت، وسقطت بعض مراكز الشرطة فيها بيد الأهالي مع بدء فعاليات الهبّة الشعبية”، وأضاف أنه “مع انطلاق الهبّة خلت الشوارع الرئيسية في مديريات حضرموت من السيارات التابعة لقوات الاحتلال اليمني”.
ودعا “حلف قبائل حضرموت” الى “هبّة شعبية” اليوم بهدف إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفها بـ”المحتلة”، بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في المحافظة مطلع الشهر الجاري.
أضف تعليق