أفرجت السلطات الاسرائيلية مساء الإثنين عن الاسير سامر العيساوي صاحب اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.
وفور الافراج عنه وخروجه من سجن “شطة” الاسرائيلي, اعرب العيساوي لوسائل الاعلام عن شكره لكل من قدم دعما للاسرى الفلسطينيين بالسجون الاسرائيلية.
وقال العيساوي انه جزء من الحركة الاسيرة وانه اصبح اليوم خارج “الاسوار اللعينة”, لكن هناك الآلاف غيره لا يزالون خلف هذه الاسوار وينتظرون مثل هذا اليوم للعودة لذويهم.
واشار العيساوي الى تعرض الكثير من الاسرى في الفترة الاخيرة لاهمال طبي وقمع مع اصابة العديد منهم بأمراض خطيرة على رأسها السرطان ومن الممكن سماع نبأ استشهادهم قريبا.
وقال العيساوي “نتعهد للاسرى بأننا سنظل اوفياء لقضيتهم لأنهم دفعوا اعمارهم مقابل للحرية ولن نهدأ حتى نطلق سراحهم”, مؤكدا انه “من العار على جبين كل قائد ان يقضي اسرى 20 و30 عاما في السجن, اليوم انتم مطالبون باطلاق سراح الاسرى”.
واضاف العيساوي: “نثمن جهود القيادة الفلسطينية في الافراج عن الاسرى القدامى لكن لا فرق بين اسير قديم وجديد وعار علينا ان يظل الاسرى داخل السجون”.
واشار الى ان دخوله في الاضراب لم يكن من اجل الافراج عنه بل من اجل آلاف الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من اجل اتمام صفقة (وفاء الاحرار) لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلي, واضاف ان الاضراب جاء نظرا لرغبة الاسرائيليين في افراغ هذه الصفقة من مضمونها.
كان سامر العيساوي قد اعتقل في البداية عام 2002 وادانته إسرائيل وقتها بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية, لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة.
وأعيد اعتقاله في يوليو 2012 بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بالعبور من القدس الشرقية إلى الضفة الغربية, وأمرته بالبقاء في السجن حتى 2029, وهو موعد انتهاء محكوميته الأصلية.
وفي الأول اغسطس 2012أعلن العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر, وخلال إضرابه الذى يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من اجل حريته, عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في “عوفر” ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصارهن بعد أن كانت السلطات الاسرائيلية تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغة 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.
أضف تعليق